أكد الدكتور أحمد مكي، العضو المنتدب لشركة بنية القابضة، على أن التحول الرقمي حاليًا، هو الوسيلة الاساسية في إعادة الحياة وعودة النمو بعد “كوفيد-19” وما حدث في الشهور الأخيرة ساعد على التجمع حول هدف واحد وهو ان التحول الرقمي لم يعد خيارًا خلال الفترة المقبلة، ولم يعد رفاهية كذلك
أضاف خلال مؤتمر عقدته غرفة التجارة الأمريكية اليوم عبر الفيديو كونفرنس، أنكل دولة لديها اجندة للتحول الرقمي لنقل القطاعات تدريجيًا، وعلى الدول التفكير بشكل عاجل للانتقال للتحول الرقمي، والتفكير خارج الصندوق واتخاذ خطوة مقبلة نحو مجتمعًا ذكيًا.
ولفت إلى أن المعيار الأساسي في التحول الرقمي هو تطوير البنية التحتية، وحاليًا نرى نوع جديد من الخدمات وهو البنية التحتية كخدمة حيث تعد لاعبًا أساسيًا في الانتقال إلى التحول الرقمي، ويأتي بعدها تطوير كافة المحاور وتحديد أي منها ستبدأ الدولة في العمل عليه سواءً التعليم أو النقل أو غيرها، مع تعاون كافة الجهات المعنية لتحقيق الهدف ، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق التحول الرقمي دون التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وضرب المثال بالخطوات المصرية الحثيثة نحو التحول الرقمي والتي بدأت بالفعل في قطاعات مثل التعليم حيث بدأت في مدارس التعليم الثانوي في تطبيق التحول في المنظومة والعام الماضي شهد قيام 500 ألف طالب بأداء الامتحانات في نفس الوقت عبر الطرق الرقمية
شدد على أهمية توفير خدمات الانترنت بأسعار مناسبة للجميع، وهي معيار هام جدًا في التحول الرقمي لافتًا إلى أن الفرص وجودة، والمهارات كذلك، والتكنولوجيا يمكن توفيرها من العديد من مزودي التكنولوجيا، مؤكدًا على ضرورة إتاحة التمويل الذي يمكن كل هؤلاء من الاستفادة من تلك الفرص.
تطرق إلى موقع مصر الجغرافي كبوابة لافريقيا التي تمثل حوالي 16% من معدل السكان العالمي، وتمتلك الفرص الأكبر للنمو خلال السنوات الـ30 المقبلة بما يضع على عاتق صناع القرار من القطاعين العام والخاص مسئولية الانتقال إلى القارة السمراء بما تملكه من فرص والاستفادة من تلك المعدلات من النمو المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
