أعلنت شركة “أمازون” أمس الأربعاء، أنها ستفرض حظراً، لمدة عام كامل، على استخدام الشرطة الأمريكية تقنيتها للتعرف على الوجوه، مطالبة الكونجرس بتشديد الضوابط القانونية التى ترعى استخدام هذه التكنولوجيا، وقالت المجموعة الأمريكية العملاقة فى مجالى تجارة التجزئة والحوسبة فى بيان: “نفرض حظراً لمدة عام واحد على استخدام الشرطة لتقنية أمازون للتعرّف على الوجه”.
تأتى تلك الخطوة فى خضم تظاهرات ضخمة فى الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة، والعنصرية، وأوضحت الشركة الأمريكية أنها تأمل أن يمنح هذا الحظر لمدة عام الكونجرس الوقت الكافى لتطبيق القواعد المناسبة، ونحن على استعداد للمساعدة إذا طلب ذلك، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وأتت هذه الخطوة بعد دعوة أطلقتها منظمات حقوقية تناضل فى سبيل مكافحة التفاوت العرقى فى البلاد طالبت فيها “أمازون” بوقف تعاونها التقنى مع الشرطة الأمريكية، حسب سكاى نيوز.
وقالت هذه المنظمات فى عريضة نشرت على الإنترنت إن أمازون تغذى وتفيد الظلم المنهجى للامساواة والتفاوت وأعمال العنف ضد المجموعات ذى الأصل الأفريقي.
وتدعو منظمات حقوقية بينها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، منذ سنتين أمازون إلى الكف عن تزويد الشرطة بتقنياتها للتعرف على الوجه.
وقالت المنظمات الحقوقية فى بيانها الذى وزعه تحالف “أثينا” الذى يضم منظمات تشير إلى التأثير السلبى للمجموعة، من البيئة إلى شروط العمل، إن أمازون سعت طويلا إلى أن تصبح العمود الفقرى التقنى للشرطة وشرطة الهجرة، عبر الترويج بفاعلية ل+أمازون ويب سرفيسز+ (التخزين السحابي) وبرنامج للتعرف على الوجه وكاميراتها الخاصة بالمراقبة (رينج)
واتّهم الناشطون أمازون بالمساهمة فى تجريم المجموعات الملوّنة، وأشعلت وفاة جورج فلويد، المواطن ذو الأصل الأفريقى الأعزل، اختناقاً تحت ركبة ضابط شرطة أبيض أثناء توقيفه فى منيابوليس قبل أسبوعين، احتجاجات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.