أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، أنها تملك “أدلة دامغة” على محاولات تجسّس روسية طالتها في الماضي، مؤكدة أن هذه السلوكيات تضرّ بالجهود التي تبذلها من أجل التقارب مع موسكو.
وقالت أمام البرلمان “بصراحة، يمكنني القول إن هذا يؤلمني. في كل مرة، أحاول أن أبني علاقة أفضل مع روسيا، وفي الجانب الآخر، هناك أدلة دامغة على أن القوات الروسية تقوم بمثل هذه الأعمال”.
وأشارت ميركل إلى عملية قرصنة واسعة النطاق استهدفتها عام 2015، كما استهدفت البوندستاغ، مجلس النواب الألماني.
وتعرّض مجلس النواب الألماني لهجوم إلكتروني نُسب إلى جهاز الاستخبارات الروسي.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأنّ بين المعلومات التي نسخها قراصنة بين عامي 2012 و2015 بيانات من بريد ميركل الإلكتروني الشخصي.
وقالت المستشارة الألمانية إن المحققين في عملية القرصنة عام 2015 تمكّنوا من تحديد مشتبه فيه.
وبناءً على إشارة النيابة العامة الفيدرالية، صدرت أخيراً مذكرة توقيف بحق ديمتري بادن الذي يُشتبه في أنه قرصان معلوماتي، وهو ملاحق من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفق صحيفة “دير شبيغل”.
كما يُشتبه في أنه شارك في قرصنة الحملة الانتخابية الرئاسية للحزب الديمقراطي عام 2016، وبالتورط في عمليات ضد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وقالت المستشارة “نحتفظ بحقنا في اتّخاذ أي تدبير، بما في ذلك ضد روسيا”، واصفةً محاولة القرصنة بأنها “مشينة”.