أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المنصة الإلكترونية الأولى للصحة النفسية وعلاج الادمان فى مصر.
قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، كان شهر سبتمبر 2020 اكدنا على ضرورة التوصل الى منصة للصحة النفسية، واليوم نطلق المنصة، موضحة إنها أول منصة الكترونية للصحة النفسية وهى ضمن الانجازات التى تقوم بها مصر.
وأضافت أنه لا توجد صحة بدون الصحة النفسية، حيث تشكل السلامة النفسية عنصراً أساسياً في تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة، فالصحة النفسية الجيدة تمكن الإنسان من إدراك إمكانياته، والتعامل مع الضغوط الطبيعية للحياة والعمل بشكل منتج.”
وأضافت، إن علاج الادمان ضرورة ملحة، مؤكدة انه يمكن لهذه المنصة ان تنتقل خارج مصر وخصوصا موضحة ان كل 4 اشخاص هناك شخص يعانى من مشكلة نفسية ويحتاج الى دعم نفسى حيث ان جائحة كورونا اثرت على تعرض الاشخاص الى مشاكل وضغوط نفسية. موضحة ان 20% من الاطفال يتعرضون لمشاكل نفسية ، وأن مليون شخص يتوفى بسبب الانتحار فى العالم.
حضر احتفالية اطلاق المنصة الدكتورة نعيمة القصيرممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، والدكتورة راندا ابو النجا مسئول الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة منن عبد المقصود أمين عام الصحة النفسية وعلاج الادمان، والدكتور ممتاز عبد الوهاب استاذ الطب النفسي بطب القاهرة، وامبن عام الصحة النفسية للاطباء العرب.
توفر المنصة خدمات متكاملة للصحة النفسية وعلاج الادمان لجميع المواطنين والمقيمين فى مصر بدون تمييز لمختلف الفئات العمرية وجميع المقيمين على ارض مصر مصريين وغير مصريين وتعتبر تلك المنصة الأولى من نوعها فى إقليم شرق المتوسط، أحد ثمار التعاون بين كلا من الامانة العامة للصحة النفسية وعلاج الادمان ومنظمة الصحة العالمية والمركز القومى للمعلومات بوزارة الصحة والسكان وجامعة بريتش كولومبيا بكندا ويقوم عليها نخبة من الكوادر الفنية بوزارة الصحة والسكان والمعالجين النفسيين والخبراء الدوليين فى مجال الطب النفسي وعلاج الادمان.
تهدف المنصة إلى التوسع فى تقديم خدمات الصحة النفسية وجعلها متاحة للجميع خاصة ع غياب التكافؤ بين الموارد البشرية والمالية بين الطلب المتزايد للحصول على خدمات الصحة النفسية وعلاج الادمان ، ومما لا شك فيه ان المنصة ستساهم فى التعامل مع العبء الناتج عن جائحة كورونا والتى تسببت فى زيادة الطلب على خدمات الصحة النفسية حيث تشير الاحصائيات العالمية الى انه فى العام الاول لجائحة كورونا زاد انتشار القلق والاكتئاب على مستوى العالم باكثر من 25% ووجدت اكبر الزيادات فى معدلات الاكتئاب والقلق فى الأماكن التى تاثرت بشدة بالجائحة بناء على معدل انتشار العدوى ودرجة تقييد حركة الاشخاص.
