تدرس شركة “إن تي تي داتا غروب” اليابانية فرص إنشاء مراكز بيانات في السعودية، في خطوة تعكس تنامي اهتمام الشركات العالمية بالاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر داخل المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أبهجيت دوبي، إن “إن تي تي داتا”، التي أصبحت مملوكة بالكامل لمجموعة “إن تي تي” بعد صفقة خصخصة بلغت قيمتها 16 مليار دولار، تقيّم حاليًا إمكانات دخول السوق السعودية ضمن خطتها للتوسع الإقليمي.
وأضاف أن الشركة تعمل بالفعل مع عدد من المطورين في مشاريع كبرى، من بينها مشروع “نيوم”، كما تساهم في تنفيذ بنية تحتية أساسية تشمل منشآت رياضية، غير أنها لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن بناء مراكز بيانات.
وأوضح دوبي في مقابلة بالرياض أن المملكة تشهد فجوة واضحة بين الطموحات التقنية الكبيرة التي تسعى لتحقيقها خلال فترة وجيزة، والقدرات الفعلية المتاحة حاليًا.
وأكد أن هذه الفجوة تمثل فرصة واعدة للشركات العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وخصصت “إن تي تي داتا” نحو 70% من ميزانيتها التشغيلية في الشرق الأوسط للمملكة، باعتبارها السوق الأهم في المنطقة.
ويرى دوبي أن الذكاء الاصطناعي والبنية السحابية يشكلان ركيزتين أساسيتين في التحول الرقمي الذي تشهده السعودية، تماشيًا مع رؤيتها لتصبح مركزًا عالميًا للتقنية والاستثمار.
وأطلقت هذا العام شركة “هيوماين” الوطنية للذكاء الاصطناعي بدعم من صندوق الاستثمارات العامة وشركة “أرامكو”، لتعزيز القدرات المحلية والوصول إلى أحدث تقنيات الرقائق الأميركية.
وأبرمت “هيوماين” اتفاقًا مع شركة “بلاكستون” لتطوير مراكز بيانات بقيمة 3 مليارات دولار، في وقت سابق، في وقت تتنافس فيه شركات استثمار عالمية أخرى مثل “بلاك روك” لدخول السوق السعودية المتنامية.
وتُعد الشركة اليابانية بذلك أحدث الوافدين إلى المشهد التقني في المملكة، إلى جانب شركات عالمية مثل “أكتيس” البريطانية و”أبلايد إنتويشن” الأميركية التي تتطلع إلى الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي في البلاد.
