
تخطط شركة “باناسونيك هولدينجز” لإطلاق دفعة تجريبية من بطارياتها الجديدة المعتمدة على تقنية الحالة الصلبة خلال العام المالي الذي ينتهي في مارس 2027، في إطار مساعيها للتوسع في سوق البطاريات المتقدمة المخصصة للأنظمة الذكية والروبوتات.
هذه الخطوة تأتي ضمن توجه عالمي متزايد نحو تطوير بدائل أكثر كفاءة وأمانًا من بطاريات “ليثيوم أيون” التقليدية، إذ تتيح تقنية الحالة الصلبة أداءً أطول ودرجة تحمل أعلى للحرارة، فضلًا عن تقليل المخاطر المتعلقة بالتسرب أو الاشتعال نتيجة غياب المواد السائلة داخل البطارية.
ووفقًا لتصريحات المدير التنفيذي للتقنية في الشركة، سويشيرو واتانابي، فإن باناسونيك تنوي توظيف هذه البطاريات في تطبيقات محددة تشمل الروبوتات الصناعية وأنظمة مراقبة ضغط الإطارات، حيث تكون مزايا التحمل الحراري والسلامة مطلباً أساسياً.
رغم أن بطاريات الليثيوم أيون لا تزال المنتج الرئيسي للشركة اليابانية، التي تتخذ من أوساكا مقرًا لها، إلا أن باناسونيك تعمل على تحسين مستوى الطاقة وكفاءة الأداء في بطارياتها الجديدة.
وتهدف من خلال هذا التوجه إلى تعزيز موقعها في سوق البطاريات الصغيرة، ومنافسة شركات رائدة في هذا القطاع، مثل “تي دي كيه”، مستفيدة من خبرتها العميقة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
ويأتي تحرك باناسونيك متزامناً مع جهود مماثلة تقودها شركات تصنيع سيارات كبرى في اليابان، على رأسها “تويوتا موتور” التي أعلنت بالتعاون مع “إيديميتسو كوسان” عن خطط لتوفير بطاريات الحالة الصلبة في مركباتها الكهربائية خلال عامي 2027 و2028.
كذلك، تعمل شركتا “نيسان موتور” و”هوندا موتور” على تطوير تقنيات مماثلة في مجال البطاريات، في مؤشر على أن المنافسة في هذا المضمار باتت تتسارع بشكل واضح، مدفوعة بالحاجة لتوفير حلول طاقة أكثر تقدمًا تلائم متطلبات المستقبل.