كشف كريم دبوس، المطور لتطبيق «E-Tadweer»، المتخصص في جمع المخلفات الإلكترونية، إن حجم المخلفات الإلكترونية في مصر مرتفع جدًا، مشيرًا إلى أنها تبلغ في مصر نفس وزن 400 ألف سيارة متوسطة سنويًا، وهوما يعادل ألف طن.
وأضاف في حوار خاص لـ«تكنولدج» أن نسبة كبيرة من المخلفات الإلكترونية تحتوي على حصة من المخلفات المسببة للأمراض الخطيرة ومنها الزئبق والأتربة الكربونية وغيرها من المواد المسببة للأمراض المسرطنة في كثير من الأحيان.
وتناول واحدة من المشكلات الخطيرة التي واجهت السوق المصرية خلال الفترة الأخيرة وهي التخلص من الشاشات القديمة للحاسبات الآلية، منوهًا إلى أن تلك الأجهزة تتسبب في الكثير من الأمراض الخطيرة والسرطانات.
الروبابكيا أفضل من مكبّ النفايات
لفت إلى أن أكثر من 90% من المخلفات الإلكترونية يتم جمعها من قبل جامعي القمامة غير الرسميين، وهو ما يمثل صعوبة في جمعها في فترات لاحقة، موضحًا أنه توزيع تلك المخلفات لبائعي الخردة والروبابكيا أفضل من إلقائها في المقالب وتصريفها لدى جامعي القمامة.
وأكد دبوس على أن واحد من أهم التحديات التي تواجه تدوير المخلفات الإلكترونية في مصر هو عقد مزادات على بيع المخلفات، وهو ما يرفع من قيمة المنتج قبل توريده لمصانع إعادة التدوير، لافتًا إلى أن إتاحة تلك المنتجات بأسعار مخفضة يسمح للشركات بالحصول عليها واعادة استخدامها مع تحقيق هامش ربح للمصنع.
14 طن تبرعات
ونوه إلى أن شركة «هاليبرتون» للبترول منحت «E-Tadweer» حوالي 10 طن من المخلفات الإلكترونية، فيما تبرعت «فودافون مصر» بحوالي 4 طن من المخلفات لصالح التطبيق.
وأشار إلى أن إجمالي القطع التي تم تجميعها حتى الآن عبر التطبيق بلغت 3000 قطعة من كافة النقاط المنتشرة في القاهرة.
وقال أن عدد نقاط التجميع بلغ حتى الآن 26 نقطة تتوزع بين فروع لشركات «فودافون» و«راية» و«أمان» و«2B» بالإضافة إلى بدء التعاون مع «برجر كينج» الذي طرح مؤخرًا مبادرة لمنح أي مستخدم سندوتشات مقابل البطاريات أو الأجهزة المستعملة.
توسع في المحافظات
بيّن أن العام المقبل 2022، سيشهد تعيين نقاط جديدة للتجميع على مستوى الجمهورية للتوسع في مناطق الاسكندرية والدلتا منها طنطا والصعيد منها أسيوط وسوهاج وغيرها.
أشار إلى أن تطبيق E-Tadweer يتعاون مع المصانع العاملة في إعادة التدوير بأسعار تنافسية مدفوعة برغبة التطبيق تحسين مجال تدوير المخلفات الإلكترونية بصفة عامة في مصر.
أكبر مقبرة للمخلفات الإلكترونية
وأوضح أن مطوري التطبيق يطمحون إلى إتاحة الخدمات خارج مصر ولاسيما في القارة الإفريقية مضيفًا أن أكبر مقبرة للمخلفات الإلكترونية في العالم تقع في غانا في القارة الإفريقية، ومعظم مقابر النفايات يعمل بها أطفال ومراهقين وتتسبب تلك المخلفات في إصابتهم بكثير من الأمراض الخطيرة.
