قال محمد أبو خضرة، خبير الدفع الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، إن السوق المصرية تشهد إقبالاً هائلاً فيما يتعلق بالمدفوعات اللانقدية، وتستقبل كل يوم مزيد من المستخدمين المقبلين على استعمال الخدمات الجديدة لاسيما مع المحفزات التي قدمها البنك المركزي للدفع في اتجاه المجتمع اللانقدي.
أكد في حوار خاص لـ”تكنولدج” أن حزمة القرارات التي يتخذها البنك المركزي منذ عام 2016 ومنها على سبيل المثال زيادة عدد نقاط الدفع والقبول، وخلال عام 2020 على وجه الخصوص اتخذ المركزي عددًا من الإجراءات المحفزة للمجتمع اللانقدي منها اتاحة التحويل بين المحافظ المختلفة بدون عمولات، والسحب من ماكينات الصراف الآلي لأي بنك دون خصم رسوم وغيرها من القرارات التي نتج عنها زيادة في معدلات استخدام المدفوعات الإلكترونية بشكل واضح.
أوضح أن البنك المركزي هو الجهة الحكومية الأكثر وعيًا في تقديم خدماتها للمواطنين مطالبًا بمزيد من الخدمات فيما يتعلق بتلقي شكاوى العملاء لاسيما مع تراجع الثقة بين عملاء البنوك والمؤسسات المصرفية، منوهًا على أن كثرة المصروفات المتعلقة بالحسابات تسببت بنسبة كبيرة في إقبال المستخدمين على خدمات المدفوعات مقابل ضعف الإقبال على المنتجات المصرفية.
أشار إلى الطرح الأخير لشركة “إي فينانس” في البورصة المصرية الذي تمكن من تحقيق 62 مرة تغطية للطرح العام، مؤكدًا على أن لك يشير إلى مدى الإقبال على التكنولوجيا المالية من الناحية الاستثمارية سواء من قبل المستثمر المحلي أو الاجنبي.
وتوقع أبو خضرة في حواره، تزايد الإقبال على الاستثمار في التكنولوجيا المالية خلال الفترة المقبلة، ويظهر ذلك على وجه الخصوص في إعلان العديد من المؤسسات العملاقة منها البنك الأهلي المصري، الذي أعلن عن شراء حصة في شركة أمان للخدمات المالية، واستحواذه على شركة “ممكن” للدفع الإلكتروني، هذا بالإضافة إلى توجه فودافون نحو الاستحواذ على حصة أقلية في كل من بيي ومصاري التابعتان لمجموعة ابتكار.
وعن أهم التحديات التي تواجه الخدمة في الفترة الحالية أكد على أن قبول الطرق الإلكترونية كوسيلة لتلقي الأموال هي الخطوة الأصعب خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الكثير من مستخدمي الدفع لا يثقون في طرق الدفع الرقمية كطريقة لتلقي الأموال.