أعلنت شركة “أرامكو السعودية” خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض عن إطلاق مشروع إستراتيجي جديد بمسمى “الممر العالمي للذكاء الاصطناعي” بقيمة 250 مليون دولار.
وقال إيه جيه عبدلات المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بيوند ليميتس” لقناة العربية التلفزيونية اليوم إن صفقة إطلاق “الممر العالمي للذكاء الاصطناعي” مع شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ستبلغ قيمتها 250 مليون دولار بهدف ربط الرياض بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وستشمل الصفقة بناء مركز مع “أرامكو السعودية” يركز على الطاقة ومكافحة تغير المناخ مضيفا أن الأمر سيستغرق خمس سنوات.
وألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر كلمة في الجلسة الرئيسة أفاد فيها أن أرامكو السعودية تعتز بأن تكون أحد الداعمين الرئيسيين للقمة وتعلن فيها عن إطلاق مشروع إستراتيجي جديد بمسمى “الممر العالمي للذكاء الاصطناعي”.
وقال إن هذا المشروع الطموح يسير حالياً في خطواته الأولى ويشمل تصميمه عدة عناصر ليقوم بأربعة أدوار رئيسة هي: تأسيس مركز تميّز لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لأرامكو السعودية والجهات المهتمة في المملكة بهذه التقنية ذات الآفاق الهائلة، وتعزيز جهود تطوير منظومة الملكية الفكرية عالية التأثير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتسويق منتجات الملكية الفكرية تجارياً.
وأضاف أن هذا المشروع يعمل كذلك على تدريب الكفاءات السعودية الشابة وتطويرها في مجالات الذكاء الاصطناعي، ودعم جيل جديد من الشركات السعودية الناشئة المعتمدة في نشاطها على الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه أطلق عليه ممر عالمي لأنه يساعد في جهود نقل المعرفة وتبادل الأفكار وتقديم الحلول بين المملكة ودول العالم، وأرامكو السعودية وهو عنصر محفز لدعم مثل هذا النشاط المهم.
وقال أمين الناصر إن الهجمات الإلكترونية هي واحدة من أكبر المخاطر التي تواجهها شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو على قدم المساواة مع الكوارث الطبيعية والهجمات الجسدية.
وقال أمين ناصر: “في الوقت الذي تتزايد فيه هذه الهجمات من حيث الحجم والخطورة ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي في درء بعض هذه التهديدات”.
وذكر أن القمة تركز على ثلاثة محاور هي: “الذكاء الاصطناعي الآن” و”الذكاء الاصطناعي مستقبلاً” و”الذكاء الاصطناعي مطلقاً”، وستبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض المواضيع المهمة مثل: الحركة الاقتصادية، والرعاية الصحية، وتطوير الكفاءات البشرية، والمدن الذكية، مبيناً أن من الأهداف التي ترمي إليه القمة إنشاء منصة عالمية حديثة تجمع قادة الذكاء الاصطناعي ورواده من جميع أنحاء العالم بهدف التواصل والتعاون فيما بينهم، وإحداث حركة عالمية وتحفيزها لتحول الأفكار إلى أفعال، وحتى تصبح الأفكار حقيقية وسريعة