وائل عبدوش: الحوسبة ليست مخزنا للبيانات وإنما تساعد على الابتكار
تامر جادالله: موقع مصر متميز يجعلها تتبوأ ريادة مجال مراكز البيانات
أكد المشاركون في جلسة “دور تقنيات السحابة في التعافي من أزمة فيروس كورونا” أن المجتمع المصري وكل المجتمعات ستشهد تقنيات حديثة وتطبيقات لم نكن نتوقع حدوثها خلال السنوات الأخيرة، فيما أجمع المتحدثون في الجلسة المقامة ضمن فاعليات مؤتمر Cairo ICT 2020، أن ما حدث من تطورات واعتماد على التكنولوجيا، والتحوّل الرقمي شهد نموا كبيرا وإنجازا كبيرا خلال 2020.
من جانبه أكد المهندس وائل عبدوش، مدير شركة IBM في مصر، أن الحوسبة ليست مخزنا للتطبيقات فقط على الرغم من أن هذه الوظيفة هي الوظيفة والهدف الأساسي من استخدام الحوسبة، ولكن الحوسبة هي نموذج للعمل يساعد على الابتكار.
وأشار إلى أن الحوسبة العامة هي عبارة عن مراكز بيانات يمكن استخدامها من جانب كافة المؤسسات، ولكن مؤسسات أخرى لا تستطيع وضع بياناتها على السحابة العامة مثل البنوك حسب القوانين في بعض الدول، وبالتالي أصبح الحل فيما يعرف بـ “الهايبرد كلاود”، التي تحتوي على تكنولوجيا تمكن المؤسسات من استخدام مراكز البيانات بشكل مناسب لكل المؤسسات.
من جانبه قال تامر جاد الله، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، أن عددا من القوانين التي تم تنفيذها في مصر مثل قانون البيانات وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، التي كانت من ضمن أهم التوجهات، التي حسّنت بيئة العمل في مجالات التكنولوجيا، لافتا إلى احتياج المجتمع إلى قوانين أخرى، وأن مصر متميزة بموقع فريد ولدينا ١٨ كابل بحري تربط ٣ مليار إنسان في الشرق بـ ٣ مليار آخرين في الغرب وهي ميزة تؤهل مصر أن تكون مركزا إقليميا لمراكز البيانات، التي تخدم المناطق المجاورة.
ومن جانبه قال محمد أحمد حسن، خبير حلول تكنولوجيا المعلومات، في هواوي مصر، إن من أهم التقنيات في مجال الحوسبة السحابية هي تسريع وقت الأنظمة الرقمية فضلا عن إدارة العمل من أي مكان وتقنيات “الفيديو كونفرانس” للتواصل مع العملاء بشكل مرن، مضيفا أن عمل منصات مؤمنة بدرجة كافية أمر يحتاج إلى مصادر عديدة لتأمين أكثر من مستوى داخل المنظومة الرقمية من خلال التحكم والسماح لأشخاص بالدخول إلى المنصة والحوسبة بجانب “الفاير وول”، وغيرها من عناصر التأمي، وهي حلول مكلفة جدًا وتعتبر أنظمة الحوسبة هي الحل لهذه المشكلة من خلال الحوسبة الخاصة والعامة وأنظمة الـ”هايبرد كلاود”.
من جهته أشاد المهندس هشام مرتضى، من شركة مايكروسوفت، بإدارة المعرض على التنظيم في ظل هذه التحديات، وسط ظروف فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الجائحة أحدثت طفرة، فالأعمال، التي تمت خلال شهرين في التحوّل الرقمي في كل مجالات الأعمال والأنشطة المختلفة، كانت تستغرق عامين حسب التقديرات.
بدوره قال أحمد صدقي، رئيس حلول الأعمال الرقمية في فودافون مصر، إن فودافون لاحظت تغير الشركات المتعاملة معها في التحوّل إلى الأنظمة الرقمية، لافتا إلى أن أكبر شئ واجهته الشركات خلال تلك الفترة، وخاصة الشركات الصغيرة هي انخفاض معدلات البيع وعمليات نقل البضائع، وأن أكثر الشركات، التي تضررت بسبب فيروس كورونا كانت الشركات الصغيرة، بالتالي كان التوجه إلى التحوّل الرقمي في أعمال التواصل بين الموظفين والتواصل مع العملاء، وهي أهم توجهات الشركات الصغيرة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
من جانبه قال وائل خليل، استشاري أول مراكز البيانات وخدمات الحوسبة بشركة أورنج مصر، إن استخدام التكنولوجيا في السابق كان يعتمد على وجود الموظف داخل مقر المؤسسة، التي يعمل بها ولكن الآن أصبح استخدام التكنولوجيا متاح طوال ساعات اليوم من أي جهاز واستخدام تطبيقات عديدة.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من الأنشطة والأعمال تحولت إلى الشكل الرقمي ويمكن تنفيذها في من المنزل وتوفير وقت الانتقال، وهي عملية موفرة أيضًا من الناحية الاقتصادية، وذلك في خدمات عديدة يمكن تقديمها أونلاين مثل الخدمات الحكومية وعلى سبيل المثال خدمات المرور، التي يمكن الحصول عليها وتقديم ها من جانب الجهات المختصة بشكل إلكتروني.