الرئيس التنفيذي للأفراد بـ«اتصالات مصر»: ندرس كافة الاختيارات للاستمرار في تقديم خدماتنا بصورة ملائمة بعد تغير سعر الصرف وارتفاع التكاليف التشغيلية

أكد المهندس أحمد يحيى الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في شركة اتصالات التابعة لمجموعة &e، على أن قطاع الاتصالات بصفة عامة متضمنًا شركة «اتصالات من e&» يشهد ضغوطًا متزايدة خلال الفترة الحالية مع ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية ومع اعتماد جزء كبير من استثمارات الشركات على العملة الأجنبية سواء في شراء المعدات أو تأجير الحيزات الترددية وغيرها.

وأضاف يحيى في حوار خال لـ«تكنولدج» أن «اتصالات من e&» تدرس حاليًا كافة الاختيارات التي تؤهلها للاستمرار في تقديم خدماتها للعملاء بأعلى جودة ممكنة وبأسعار تنافسية تضمن هامش ربحية معتدل يساعد على استمرار ضخ استثمارات جديدة لتطوير الشبكة وتقديم خدمات ومنتجات تتلاءم مع التغيرات الاستهلاكية للعملاء في الطلب على التكنولوجيا وخدمات البيانات والاتصالات.

 

كيف يؤثر التراجع الحالي في سعر العملة لاسيما في ظل تحويل نسبة كبيرة من إيرادات الشركة لعملة أجنبية؟

تواجه الشركات العاملة في مصر تحديا كبيرا يتمثل في ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الإنتاج والتشغيل بشكل سنوي، بما في ذلك الاستثمار في الشبكة ورفع كفاءتها باستمرار ما يستلزم مضاعفة الاستثمارات، كما تواجه الشركات بعض المشاكل التي تتعلق بتمويل استثماراتها حيث تعتمد في جزء كبير من هذه التمويلات على الاقتراض بالعملات الأجنبية خاصة في ضوء التغير الكبير لسعر الدولار وارتفاعه بعد تحرير سعر الصرف.

وتعمل اتصالات مصر وفق خطط طموحة للتوسع في استثماراتها، وبرغم الزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات في الفترات الأخيرة تحملت اتصالات فروق تلك الزيادات في المحروقات والطاقة وأخذت الشركة على عاتقها تحمل جزء كبير من تلك النفقات.

كما تعمل اتصالات مصر وفقا لاستراتيجية تتسم بالمرونة والتحوط من المخاطر والتقلبات، لا سيما وأن قطاع الاتصالات يعد من القطاعات الدفاعية التي تعتمد على استثمارات طويلة الأمد حتى في الظروف الصعبة، ومع ذلك فإن العام الحالي ما زال يشهد معدلات نمو رغم أنها ليست بنفس معدلات نمو عام 2021، وتتبنى اتصالات مصر استراتيجية توسعية تعتمد على تعزيز استثماراتها في السوق لتقديم خدماتها الرقمية المتكاملة والمبتكرة للأفراد والشركات.

 

كيف يضيف التضخم وارتفاع سعر الصرف تكاليف إضافية على التكاليف التشغيلية وهل سيتم تمرير جزء من الزيادة الحالية على العملاء أم ستتحملها الشركة؟

بالطبع التكاليف التشغيلية زادت بنسبة كبيرة بسبب التضخم وتحرير أسعار الصرف وزيادة أسعار المحروقات والطاقة، والتوسع في الاستثمار وتطوير الشبكات يعتمد بصفة أساسية على العملة الصعبة وبالتالي سيكون مرتبطا في كافة عمليات التطوير بأسعار الدولار ولكن الشركة مستمرة في ضخ استثمارات جديدة في تطوير الشبكة رغم تغيرات سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه وزيادة تكاليف تشغيل الخدمة، وندرس كافة الحلول التي تؤهلنا للاستمرار في تقديم خدماتنا للعملاء بأعلى جودة ممكنة وبأسعار تنافسية تضمن هامش ربحية معتدل يساعد على استمرار ضخ استثمارات جديدة لتطوير الشبكة وتقديم خدمات ومنتجات تتلاءم مع التغيرات الاستهلاكية للعملاء في الطلب على التكنولوجيا وخدمات البيانات والاتصالات.

 

 

هل لديكم قروض دولارية تضيف أعباء إضافية عليكم مع التغير في سعر الصرف؟

نعم يوجد لدينا قروض دولارية وجاري سدادها وندرس كافة الحلول مع كافة الأطراف المؤثرة لاستكمال استثماراتنا في الشبكة.

 

وكيف يؤثر التغير في سعر الفائدة على إضافة أعباء جديدة على القروض الحالية؟

أهم التحديات التي تواجهها الشركات العاملة بقطاع الاتصالات هي ارتفاع التكاليف كما أن تغير سعر صرف الجنيه أمام الدولار يؤثر على أداء الشركة خاصة وأن جزء كبير من مكونات الشبكة يتم استيراده من الخارج، بجانب سداد مقابل التراخيص والترددات بالدولار، مما يؤثر على زيادة التكلفة على الشركة.

 

 

اترك تعليقا