«الواقع الافتراضي» و«الألعاب الإلكترونية» أحدث التوجهات العالمية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم

20 مليار دولار حجم الاستثمار في تكنولوجيا التعليم عالميًا

استخدام التكنولوجيا في التعليم في العالم بدأ يتجه اتجاهات جديدة تدعم بصورة أكبر الاعتماد على الأدوات التقنية في توصيل المعلومات للطلاب ومن تلك التقنيات اعتماد الواقع الافتراضي في تعريف الطلاب ببعض المواد العلمية، والذكاء الاصطناعي في تطوير مواد بصفات مخصصة لكل طالب وفق قدراته، واستخدام الألعاب الإلكترونية كوسيلة للتعلم والاختبارات في الوقت نفسه.

 

وبلغ حجم الاستثمار الذي وجهته صناديق الاستثمار في الشركات الناشئة المتخصصة في التعليم خلال 2021 فقط ما يقرب من 20 مليار دولار، مقارنة بـ 14 مليار في 2020، واستحوذت الولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند على الحصة الأكبر من تلك الاستثمارات، فيما سجل 2021 وصول 5 شركات تقدم تكنولوجيات تعليمية إلى ما يطلق عليه «يونيكورن» أو شركة تتخطى قيمتها المليار دولار.

 

الواقع الافتراضي

تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز أصبحت تمثل طفرة جديدة في إمكانية التعرف على أشياء لم يكن من السهل التعرف عليها في وقت سابق، فاستخدام نظارات وبعض المؤثرات الصوتية قد ينقلك إلى عالم آخر موازٍ وربما لأزمنة أخرى لن تستطيع الوصول إليها.

 

واعتماد تلك التقنيات في التعليم لم يعد بعيدًا، وإنما بدأت كثير من الدول استخدام تلك التطبيقات لتقديم جولات افتراضية داخل المتاحف أو المعالم المختلفة، من ناحية أخرى بدأت كثير من الشركات الاعتماد على تقنيات مثل «جوجل ايرث» لشرح مواد ثقيلة على الطلاب مثل مادة الجغرافيا واللي بيسمح لهم من خلال الموقع الخاص بجوجل ومحاكاته للواقع رؤية المعالم الجغرافية على الواقع.

الواقع المعزز وربما تقنيات “ميتا فيرس”  فيما بعد ستسمح للطلاب الانتقال إلى عصور تاريخية مختلفة ومعايشة حروب والدخول لمناطق أكثر دقة في طبقات الأرض أو أبعد بكثير في الفضاء الخارجي.

 

ألعاب دراسية

الأمر قد لا يتوقف عند المشاهدة في الواقع الافتراضي، حيث انتقلت شركات متخصصة لتصميم مناهج دراسية على هيئة ألعاب يمكن للطلاب تلقي المعلومات من خلال المشاركة فيها والمنافسة فيما بينهم.

 

الاستفادة من إقبال الأطفال لاسيما المراهقين على الألعاب الإلكترونية وشغفهم بها إلى حد كبير يمثل صناعة واعدة جدًا، فيما تشير الدراسات إن حجم سوق الألعاب الإلكترونية في العالم حوالي 203 مليار دولار، واستخدام تلك التقنيات كأدوات تعليمية لتشجيع الطلاب واستخدام روح المنافسة في مجالات تعليمية.

 

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي كذلك بدأ يلعب أكثر من دور على مستوى تصميم مناهج مخصصة لكل طالب وفق احتياجاته ومهاراته المختلفة وهو ما يعرف باسم «شخصنة» المناهج وفق احتياجات كل طالب.

 

استخدام تلك التقنيات والتعرف على احتياجات كل طالب على حدة نتيجة تحليل بياناته الشخصية ونتائجه السابقة يساعد على توفير نوع جديد من التعليم يجعل كل طالب قادر على التعرف على مميزاته التعليمية المتفردة والوصول إلى أفضل الطرق للتحصيل الدراسي.

 

التقنيات الرقمية متعددة ومختلفة واستخدامها في الأنشطة اليومية يعزز من أهميتها على المستوى الطويل ويساعد في الاستفادة القصوى منها لاسيما في واحد من أهم المجالات التي تشغل العالم وهو التعليم.

 

اترك تعليقا