لا تزال “شركة آبل” تحصر ميزات Apple Intelligence على عدد محدود للغاية من أجهزتها، رغم مرور عامٍ كاملٍ على دخولها رسميًا عالم الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي بات يثير انتقادات واسعة خاصّة بالمقارنة مع تجربة سامسونج في تقديم Galaxy AI.
وأعلنت “آبل” عن نظام التشغيل الجديد iOS 26، والذي يتضمّن مجموعة من الميزات المرتبطة بمنصة Apple intelligence؛ لكن ما لم تعلنه الشركة هو توسيع نطاق دعم هذه الميزات لتشمل أجهزة آيفون وآيباد الأقدم.
ووفقًا لما أعلنته آبل فإنّ ميزات Apple intelligence ستكون متاحة فقط لمستخدمي سلسلة iPhone 16، بالإضافة إلى آيفون 15 برو، وآيفون 15 برو ماكس، أمَّا بقية مستخدمي آيفون 15 العادي أو النسخ الأقدم فلن يتمكنوا من الاستفادة من هذه التقنية.
ويبرز بشكل واضح هذا التأخر عن مواكبة التطورات التكنولوجية، حسب موقع SamMobile مقارنة الميزة بسياسة سامسونج، والتي طرحت معظم ميزات Galaxy AI على جميع هواتفها الرائدة منذ 2022، بما في ذلك سلسلة Galaxy S22.
أسباب فنية أم تسويقية؟
وتدّعي “آبل” أنَّ الأجهزة القديمة لا تمتلك معالجات قوية بما يكفي لدعم ميزات “آبل إنتيلجينس”، لكن هذا التبرير يراه الكثيرون محاولة لتشجيع المستهلكين على ترقية أجهزتهم.
ويؤكد الموقع أنَّ العديد من ميزات “آبل إنتيلجينس”، مثل الترجمة الفورية للمكالمات، وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، وتلخيص المحتوى، تشبه إلى حد كبير ما توفره “جالاكسي إيه آي” والذي يعمل بشكل جيد على أجهزة عمرها أكثر من عامين.
ويشير الموقع إلى أنّه ربما أنّ السبب الحقيقي وراء هذا التقييد هو سعة الذاكرة العشوائية RAM، فقد بدأت آبل مؤخرًا مع سلسلة “آيفون 15 برو” في توفير ذاكرة 8 جيجا بايت في حين أنَّ العديد من أجهزة آيفون السابقة تعمل بذاكرة أقل.
وطالما واجهت “آبل” انتقادات بسبب تقنيتها لسعة الذاكرة، والتي كانت دائمًا ما تُقابل من أنصار الشركة بالحجة التقليدية وهي IOS أكثر كفاءة ولا يحتاج إلى ذاكرة كبيرة.
