انحسار «كوفيد-19» يدفع شركات الفيديو والمشاهدة على الانترنت للبحث عن مجالات جديدة للاستثمار

تأثير «كوفيد-19» على الأدوات التكنولوجية ربما كان هو الأكبر خلال العقد الماضي، حيث دفع بقوة في اتجاه استخدامات التقنيات التكنولوجية للاستعاضة بها عما فقدته البشرية من قدرة على التواصل المباشر، ولعل تطبيقات الاجتماعات ومكالمات الفيديو كانت هي الأكثر استفادة على الإطلاق خلال تلك الفترة.

 

ثم من ناحية أخرى قررت البشرية استخدام وقت الفراغ الذي تم استقطاعه في استهلاك الفيديو والمساهدة أونلاين، بنسب مضاعفة غير مسبوقة.

 

وخلال العام الماضي أصبحت «Zoom» فعلاً في حد ذاتها حيث أصبح الجميع يطلقون على عقد الاجتماعات «Zooming»، وكذلك اصبح استخدام «نتفليكس» وغيرها من منصات المشاهدة باعتبارها منصة أساسية للمشاهدة بشكل يومي.

54% معدل نمو «زووم» الربع الأخير مقارنة بـ 191% بنفس الفترة من 2020

 

وعلى الرغم من ذلك فإنه بعد توجه العالم للتوسع في اللقاحات الخاة بفيروس كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي، بات من أهم التحديات التي تواجه التطبيقات الأكثر نموًا خلال 2020، قدرتها على التغير لاستيعاب التحولات الجديدة ففي خلال الربع السابق من 2021، سجلت «زووم» نسبة نمو 54%، بنسبة تراجع واضحة حيث سجلت في الربع نفسه من العام الماضي نسبة نمو 191%.

 

«نتفليكس» تضيف 9 مليون مستخدم بنهاية 2020 مقارنة بـ35 مستخدم جديد في 2020

 

ومن ناحية أخرى من المتوقع أن تضيف «نتفليكس» حوالي 9 ملايين مشترك جديد، مقارنة بأكثر من 35 مليون زيادة في عدد مشتركيها خلال 2020، لتصبح بذلك 2021 السنة الأقل في إضافة المشتركين الجدد على منصة المشاهدة الأكبر عالميًا.

وتلك التغيرات الجديدة على الصورة العالمية تضع على عاتق شركات المشاهدة ومنصات الفيديو تحديًا جديدًا للحفاظ على نسب الاستخدام المرتفعة التي استطاعت الوصول إليها خلال العام الماضي، ولو بنسبة مقبولة بدلاً من التراجع المتوقع بعد عودة الحياة لطبيعتها.

 

وكان أوديد جال مدير المنتجات في «زووم» اتفق في لقاء سابق له مع الطرح الحالي، مؤكدًا على ان المنصة يجب أن تلجأ لمنتحات جديدة أكثر ابتكارًا يمكنها من خلالها الحفاظ على المعدلات نفسها من النمو أو حتى قريبة منها.

 

اترك تعليقا