قال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” ان مصر تتمتع بالعديد من الميزات والقدرات التنافسية في مجال الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال مشيرا الى ان مصر تاتي في مركز متقدم ومتميز في مجال ريادة الاعمال والشركات التكنولوجية الناشئة وتعد من الدول الرائدة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا
جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر قمة الابتكار وريادة الأعمال Techne Summit المقام بمكتبة الاسكندرية، والتي تعد واحدة من أهم مؤتمرات رواد الأعمال والإبداع والابتكار في مجالات التكنولوجيا والتي تحرص الهيئة على المشاركة فيها ورعايتها بشكل دائم.
وأضاف محفوظ ان الهيئة تعمل حاليا على إعداد دراسة واستراتيچية متكاملة لتعزيز مكانة مصر والانطلاق عالميا ونركز في نفس الوقت على تشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة المصرية وجذب المزيد من صناديق ورؤوس الأموال والتمويلات إليها.
وأشار محفوظ إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة بفضل تضافر جهور القطاعين العامين والخاص في خلق البيئة المحفزة لنمو الشركات الناشئة وخاصة في المجالات التكنولوجية المختلفة ونجحت الشركات الناشئة في اقتناص أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية خلال النصف الأول من العام الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكذلك المركز الثاني من ناحية قيمة الصفقات.
وأوضح رئيس هيئة “ايتيدا” ان مناخ وبيئة المشروعات الناشئة في مصر تأتي ضمن افضل ٥٠ دولة على مستوى العالم وتم اختيار القاهرة ضمن افضل ١٠ دول من حيث توافر المهارات بتكلفة تنافسية ولذلك تقوم الهيئة بضخ المزيد من الاستثمارت في مجال بناء القدرات وتحفيز الابتكار ورعايته.
وأشار محفوظ الى انه وبصرف النظر عن الأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد، الى ان الأزمة كانت بمثابة اختبار حقيقي للبنية التحتية والاستعداد الشبكي لمصر واللي نستطيع أن نقول أننا تخطيناه بنجاح فاق التوقعات وده اللي أكدته العديد من التقارير العالمية واللي قامت بمقارنة استجابة مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز خدمات الاتصالات سواء العالمية أو المحلية في العديد من البلدان ومنها مصر، وبلغت تقديرات شركة “أي دي سي” الاستشارية العالمية لحصة مصر السوقية في قطاع تصدير خدمات تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات عالميًا قرابة 17٪، وتعتبر مصر حاليًا من أسرع الدول نموًا في هذا المجال.
واوضح محفوظ ان ازمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من عمليات لغلق العديد من الاقتصاديات كان لها أثرا إيجابيا على قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري حيث شدت انتباه القاصي والداني لأهمية التحول الرقمي وضرورة الاعتماد على التكنولوجيا في قطاعات كانت تنظر للخدمات الرقمية على انها رفاهية أو ترصد لها ميزانيات متواضعة.
ولعبت أزمة فيروس كورونا كمحفزا لنمو قطاع تكنولوجيا المعلومات ومحفزاً على الإبداع التكنولوجي وظهور العديد من الأعمال الريادية والحلول الابتكارية لمواجهة الأزمة وأدت إلى ظهور شركات ناشئة جديدة بمعدلات نجاح غير مسبوقة.
وهذا يعكس أهمية ريادة الأعمال الابتكارية والإبداع التكنولوجي والتي تزيد وتتعاظم أهميتها كل يوم في كافة المجالات مع تداخل التكنولوجيا كعنصر أساسي في مختلف القطاعات بل في تنمية واستدامة وتنافسية الدول.
ومن هذا المنطلق، تضع الهيئة محور الاستثمار في العنصر البشري ودعم ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن أولوياتها الاستراتيجية وأجندة أعمالها.
وأستعرض محفوظ بعض الجهود التي قامت بها الهيئة من خلال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لها خلال عام 2020 وبالرغم من التحديات التي فرضتها علينا الأزمة الحالية حيش أشار الى ان الهيئة قامت بتقديم التوجيه والاستشارات الى 175 شركة ناشئة.
كما قامت الهيئة باحتضان 28 شركة ناشئة، وتخريج 12 شركة منهم.
وتم تقديم التدريب والتوجيه لأكثر من 660 رائد اعمال منهم 100 من السيدات رائدات الأعمال.
كما تم تدريب حوالي 6 آلاف من طلبة وخريجي التعليم العالي والجامعات في أكثر من 65 جامعة أو معهد او أكاديمية من خلال برنامج InnovEgypt الخاص ببناء قدرات طلاب الجامعات في مجال الإبداع وريادة الأعمال.
وتم تقديم التدريب لأكثر من 1300 من القيادات الحكومية على أساسيات الابتكار والتفكير التصميمي.
هذا بالإضافة إلى تنظيم ورعاية العديد من المسابقات التي تعمل على تحفيز الابتكار لدى الشباب وذلك بالتعاون مع العديد من الشركات العالمية وكان اخرها مسابقة كأس افريقيا للتطبيقات والالعاب الالكترونية.
وتشارك الهيئة بقوة في مبادرة نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالجامعات الإقليمية وباستثمارات تقدر بقيمة 300 مليون جنيه.
وبدأت الهيئة بالفعل في تقديم خدمات التدريب والدعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة في ٥ محافظات على مستوى الجمهورية وهي الدقهلية بجامعة المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وجنوب الوادي (قنا) والتي تضم فروع لمعاهد التدريب التابعة للوزارة؛ وتضم معامل تكنولوجية متخصصة في البرمجيات والأنظمة المدمجة وتصميم الإلكترونيات، وحاضنات تكنولوجية للأعمال، ومساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة.