بعد حادثة سوهاج ..تكنولوجيا المعلومات تقدم مقترحات تطوير السكة الحديد فى مصر( إنفوجراف)

تطوير مرفق السكك الحديد فى مصر إلكترونيا أمر قابل للتطبيق بكل سهولة ، هكذا كان لسان حال عدد من العاملين فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والذين أكدوا أن تحديث المنظومة بالكامل بات مسألة ملحة خاصة بعد حادث تصادم قطاري سوهاج الأخير والذى أسفر عن مصرع نحو 19 شخص وإصابة نحو 200 آخرين .

كما أجمعوا أن عمليات الميكنة لا يمكن أن تؤتي نتائجها المرجوة بدون تدريب الكوادر البشريةو تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ، مع إتاحة الفرصة كاملة للشركات المصرية للمشاركة فى مشروعات تطبيقات النقل الذكي المرتقبة وتوطين التكنولوجيا بالسوق المحلية بما يتماشي مع توجهات القيادة السياسية للدولة.

 

وأعلنت وزارة النقل فى وقت سابق عن رصد نحو 225 مليار جنيه لتطوير منظومة السكك الحديدية خلال المرحلة المقبلة ، وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد حوادث القطارات فى مصر خلال الفترة من 2003 إلي 2017 وصل إلي 16.2 ألف حادثة مع العلم بأن عام 2009 هو الأعلي فى عدد الحوادث بـ 1577 واقعة ، ويستقل نحو 1.4 مليون راكب يوميا القطارات على مستوي الجمهورية.

 

الليثي : CIT تخطط لإعادة فتح المباحثات مع النقل مجددأ

 

وقال الدكتور حمدي الليثي ، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT بالأتحاد العام للصناعات ، أن الغرفة تستهدف إعادة فتح ملف التعاون مجددا مع وزارة النقل و هيئة السكك الحديد بشأن دور الشركات المصرية فى ميكنة منظومة الإشارات وتطبيق نظم الإدارة الذكية باستخدام التكنولوجيا لاسيما وأنها عقدت اجتماعات سابقة مع ممثلي الهيئة بحضور أكثر من 20 شركة محلية متخصصة فى مجال حلول النقل الذكي.

وأوضح الليثي أن كهربة خطوط السكك الحديدية والتوسع فى نظم الإشارات اللاسلكية تسهم فى خلق مراكز تحكم قادرة على تقليل عدد الحوادث المتوقعة بشكل كبير ، مؤكدا أن الغرفة تسعي للتعرف على احتياجات الدولة فى هذا القطاع الحيوي عن قرب خاصة مع إيمان القيادة السياسية بأهمية التطبيقات الذكية فى تطوير منظومة النقل وتوطين التكنولوجيا بالسوق المحلية.

 

ورأي أن حوادث القطارات فى مصر أصبحت أمر مؤسف –على حد تعبيره مع وجود تطبيقات تكنولوجية تساعد علي رفع الأداء ولكنها قد تتسبب فى تأخير زمن التقاطر وعدد الرحلات نسبيا إلا أن ذلك لا يعادل إطلاقا فاجعة إزهاق أرواح مواطنين ، منوها أن الدولة تعاقدت مع شركات عالمية ومنها سيمنز خلال المرحلة الماضية على أعمال التطوير المنشودة.

 

ماهر : تدريب الكوادر البشرية شرط لإنجاح عملية التحديث

 

وإلمح تامر ماهر ، المدير التنفيذي لشركة ” بي آي تكنولوجيز ” للحلول ، إلي أن تطبيقات التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورا فى تطوير السكة الحديد عبر 3 مسارات أولها أعمال الصيانة الوقائية للجرارات وعربات نقل الركاب والتى تجري فحص شامل إلكتروني عن أى اسباب محتملة للأعطال مثل تغيير الفلاتر والسيور والمحرك .

 

وذكر ماهر أن المسار الثاني يتضمن برامج ميكنة التذاكر ومراقبة مواعيد عمل السائقين والمساعدين والمشرفين إلكترونيا وقياس الحمولة مع عدد الركاب الفعلي،بينما يتمثل المسار الأخير فى مراقبة مسار وسرعة حركة القطارات عبر أنظمة تحكم عن بعد باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية ومن ثم إتاحة القدرة على التنبؤ بالمخاطر المتوقعة وتقليل عدد الحوادث.

وأكد أن شركته مستعدة للتعاون مع وزارة النقل فى أعمال تحديث منظومة القطارات إلكترونيا خاصة وأنها تمتلك خبرة طويلة فى برامج إدارة أساطيل السيارات داخل وخارج مصر والتى تساعد على مراقبة كمية الوقود ومعدل السرعة وتحديد توقيتات صيانة المركبات ومن ثم ترشيد المصروفات التشغيلية.

 

وقال أن الدولة تنفق استثمارات كبيرة فى تطوير خطوط السكك الحديدية وتركيب صنافورات جديدة واستيراد جرارات جديدة إلا أن تطوير مهارات العامل البشري يعد أمرا ضروريا وذلك من خلال وضع خطط تدريبية وتنفيذ نماذج محاكاة على إدارة المخاطر وإجراء اختبارات أونلاين مع وضع نظام لترقية الكفاءات الجادة والتخلي عن المتقاعسين والرافضين للتطوير .

 

وتابع قائلا : يجب أن تكون القطارات متصلة ببعضها من خلال نظام إلكتروني وتركيب أنظمة RFIP تشتمل على أجهزة إنذار ALARM تفعل تلقائيا يتم فرملة العربة محل الحادثة أوتوماتيكيا، فمن غير المنطقي ونحن نعيش فى القرن الحادي والعشرين أن يتم التواصل بين سائقي القطارات عبر أجهزة الهواتف المحمولة .

 

بشري : يجب إعداد دراسة شاملة أولأ ..وتطبيق حلول إنترنت الأشياء الأسهل

 

وقال الدكتور باسم بشري ، رئيس شركة SpimeSense Labs لحلول إنترنت الأشياء ، أن تطوير منظومة السكة الحديد فى مصر يتطلب إعداد دراسة شاملة بالتعاون بين ثلاث أطراف هي وزارة الاتصالات والنقل وشركات التكنولوجيا المتخصصة مع توافر كافة البيانات والمعلومات المتاحة عن طبيعة المشكلة.

 

وأكد بشري أن تكنولوجيا إنترنت الأشياء هي طريقة جديدة لحل نوعين من المشكلات أولها قديمة ولها حلول ولكنها مكلفة ومجهدة وأخري مشكلات جديدة ناتجة عن التسلسل الزمني للأحداث ومن ثم فهي بحاجة لحلول مبتكرة.

ورأي أن حوادث القطارات فى مصر مازالت مشكلة أزلية، مشيرا إلي أن أعمال تحديث السكة الحديد باستخدام حلول إنترنت الأشياء IOT بسيطة للغاية وتتمثل فى تركيب أجهزة تتبع آلي GPS داخل كل عربية ووحدات تحكم CONTROLLERS تعطيها أوامر بالتوقف الفوري عند تجاوز المسافة الآمنة بين القطارات مع الأخذ بعين الاعتبار فكرة ازدواج الخطوط .

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا