تراجع مبيعات «أشباه الموصلات» في كوريا الجنوبية وتوقعات بتأثر الاقتصاد العالمي

سجّلت شركات تصنيع الرقائق الالكترونية في كوريا الجنوبية أوّل انخفاض في شحنات المصانع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في يوليو، مما يسلّط الضوء على ضعف الطّلب على أشباه الموصلات التي تُعدّ مقياساً لأداء الاقتصاد العالمي وفقًا لبلومبرج.

شهدت شحنات أشباه الموصلات تراجعاً بنسبة 22.7% مقارنةً بالعام السابق، بعد أن ارتفعت بنسبة 5.1% في يونيو، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الإحصاء الوطني يوم الأربعاء. وظل حجم المخزون على مستوى البلاد مرتفعاً في شهر يوليو، بنسبة زيادة 80% عن مستوى الشهر نفسه من العام الماضي، ودون أي تغيير عن مستوى شهر يونيو.

وتسبب انخفاض المبيعات المتوقع في ظهور التوقُّعات القاتمة والمتشائمة للاقتصاد العالمي، إنَّ مزيج العوامل من حرب روسيا على أوكرانيا، وعمليات الإغلاق المفروضة في الصين إثر تفشي الجائحة وصولاً إلى الارتفاع السريع في أسعار الفائدة لمعالجة الضغوط التضخمية، يؤثر سلباً على نشاط الاقتصاد ويضغط على ربحية الشركات.

وتُعدّ أشباه الموصلات مكوّنات رئيسية في الاقتصاد العالمي الذي يعتمد بشكلٍ متزايد على الأجهزة الإلكترونية والخدمات عبر الإنترنت. وارتفع الطلب بشكلٍ ملحوظٍ على الرقائق خلال فترة تفشي الجائحة بعد أن تحوّل عدد كبير من الأشخاص إلى العمل من منازلهم والتعليم عن بُعد لتقليل خطر العدوى.

يساعد الانخفاض في شحنات أشباه الموصلات في تفسير انخفاض صادرات كوريا التكنولوجية في يوليو، وهو أوّل تراجع تشهده منذ أكثر من عامين. فقد تراجعت مبيعات رقائق الذاكرة في الخارج بنسبة 13.5% في ذلك الشهر، على الرغم من ارتفاع إجمالي صادرات البلاد بنسبة 9.4%.

اترك تعليقا