كشف طارق المصري، مدير المبيعات الإقليمي لشركة «تريمبل» للحلول الرقمية، عن أن الشركة تدرس خلال الفترة الحالية إمكانية التوسع في السوق المصرية عبر تدشين مكتبًا لها في القاهرة لاسيما مع زيادة حجم أعمالها في مصر بالتزامن مع خطة الدولة نحو مزيد من التحول الرقمي واستخدام التقنيات الحديثة في كافة مناحي الحياة، لتحقيق التنمية العمرانية بعناصر استدامة واضحة.
وأضاف في حوار حصري لـ«تكنولدج» أن خطة التحول الرقمي التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة تنعكس بشكل كبير على طريقة تأدية الأعمال في القطاعات المختلفة وهو ما يتوافق مع طريقة عمل «تريمبل» التي تعمل على استخدام الأدوات التكنولوجية في المجالات المعروف عنها الاعتماد بصورة أقل على الطرق التكنولوجية وعلى رأسها التشييد والبناء، وأعمال الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى القطاع الزراعي.
أكد على أن أعمال «تريمبل» في مصر تضعافت خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تتضاعف مرة أخرى حتى عام 2025 مدفوعة بزيادة المشروعات الخاصة بالتحول الرقمي في مصر، والوعي بأهمية الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة المشروعات الحكومية والخاصة في الوقت ذاته.
وأشار إلى أن «تريمبل» شاركت بالتعاون مع شركة «المقاولين العرب» في مشروع محطة مترو «عدلي منصور» التبادلية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها والأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اعتمادها على النموذج الأوروبي في التصميم واستخدام الطرق التقنية في تأدية خدمات النقل.
أكد على أن المحطة اعتمدت على نسبة كبيرة من المساحات الحديدية من البناء والتصميمات الهندسية المعقدة، لذلك ساعدت تقنيات «تريمبل» في تصميم المحطة من الداخل واعتماد هندسة التصميمات المتطورة المقدمة من الشركة العالمية لتتوافق مع المهام المتعددة التي ستؤديها المحطة الجديدة، كمحطة مركزية تبادلية تجمع العديد من أشكار النقل، كمحطة مترو، ومحطة للقطار السريع، بالإضافة إلى جراج ضخم يتسع لـ500 سيارة، وأماكن لسيارات الأجرة، إلى جانب المساحات التجارية، بتكلفة إجمالية متوقعة للمحطة حوالي 9.1 مليار جنيه.
من ناحية أخرى تطرق المصري، إلى مشروعات مشتركة مع الهيئة الهندسية لتدريب الشباب على مهارات «تريمبل» التقنية، منوهًا إلى أن الشركة تسعى لعقد مزيد من الشراكات لتنفيذ عدد أكبر من البرامج التدريبية على المهارات الجديدة لاسيما في المجالات الأكثر تعقيدًا مثل الزراعة وقطاع التشييد والبناء والنقل وغيرها.
نوه إلى أن الشركة تمتلك خبرات متعددة في مجال المدن الذكية، وربطها بقواعد بيانات معقدة لتحسين إدارة المدن من ناحية المرافق العامة، مثل المياه والكهرباء والنقل الذكي وغيرها، حيث تقدم نفس المشروع في إدارة دبي كمدينة ذكية، مؤكدًا على إمكانية تقديم مثل تلك النماذج للحكومة المصرية في إطار خطة الدولة للتوسع في تدشين المدن الذكية، وخطة إنشاء مدن الجيل الرابع التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عامين.