تكنولوجيا NFT تغير شكل الاقتصاد العالمي وتوقعات بوصول حجم السوق إلى 80 مليار دولار في 2025

قال محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الرموز غير القابلة للاستبدال والأصول الرقمية بصفة عامة من شأنها أن تغير شكل الاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس الماضية، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية العالمية والاتجاه نحو تحويل كثير من الأصول إلى صيغ رقمية.

وأضاف في حوار خاص لـ”تكنولدج” إن الأصول الرقمية بما فيها العملات الرقمية (التي تشهد توجه عالمي نحو تقنين استخداماتها) والرموز غير القابلة للاستبدال هي نوع جديد من الأصول التي تتوافق مع اتجاهات التكنولوجيا الافتراضية إلى تقنيات العالم الافتراضي والواقع المعزز وغيرها من التقنيات الحديثة المصاحبة للميتا فيرس.

أشار إلى أن اتجاه الكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية وربما الإقليمية مثل مجموعة “e&” اتصالات الإمارات سابقاً، يرجع إلى الاتجاه العالمي المصاحب للميتافيرس، لاسيما مع بدء الكثير من الكيانات الكبرى والمؤسسات والشركات المختلفة إلى اقتناء أصول رقمة مثل قطع الأراضي، والمباني، وغيرها من الأصول.

لفت إلى أن تحويل الأصول مثل القطع الفنية والمقاطع الموسيقية وغيرها إلى أصول رقمية اتجاه جديد لتحقيق المكاسب المادية من المحتوى الرقمي، موضحًا أن الفكرة رغم أنها تبدو جديدة إلا أنها موجودة منذ وقت طويل مثل إتاحة بيع بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، أو بيع بعض البيانات والرموز على منتديات الانترنت المظلمة، والتي تعمل بنفس طريقة مبدلة أصل رقمي بقيم مالية حقيقية.

نوه إلى أن الأزمة الحقيقية التي تواجه الرموز غير القابلة للاستبدال NFT ترتبط في الأساس باستخدامها تقنيات البلوك تشين، وبالتالي اعتمادها على التعدين في تكوين الرموز، وهو ما يؤثر بقوة على البنية التحتية للدول لاسيما من ناحية استخدام الكهرباء.

وكشفت بعض التقارير أن حجم سوق الرموز غير القابلة للاستبدال سيتخطى الـ80 مليار دولار بحلول عام 2025، ومن المتوقع أن يسجل بنهاية العام الجاري أكثر من 35 مليار دولار.

ونوه الحارثي، إلى أن تلك النوعية الجديدة من الأصول وما تمثله من شكل مختلف للملكية، وطرق حيازتها وتداولها، وحتى مواقع المزايدات الخاصة بها كل ذلك يحتاج إلى نوعية جديدة من التشريعات ينبغي على الدول دراستها خلال الفترة الحالية، خصوصًا وأن معدل سرعة تبني التكنولوجيات الحديثة لم يعد بنفس الوتيرة السابقة.

وأكد على أن دخول شركات من المنطقة في التقنيات الجديدة مثل مجموعة e&”اتصالات الإمارات سابقًا” في مثلش تلك التقنيات يشير إلى أن تلك الخطوات هي خطوات أولية نحو تبنية تقنيات الـNFT في المنطقة.

اترك تعليقا