في ظل تصاعد التوتر بين كل من الصين وتايوان بدأت الانظار تتجه صوب التأثيرات المتوقعة في حالة أي تطور إلى تأثير ذلك على صناعة أشباه الموصلات حيث تستحوذ تايوان على أكثر من 60 % من أشباه الموصلات في العالم.
وقال الخبراء، بحسب صحيفة “ديلي ميل”: إن مصنع الرقائق الأكثر تقدما في العالم على جزيرة تايوان، سوف يصبح “غير قابل للتشغيل”، مما سيؤدي إلى نقص في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار في السيارات.
وحذرت شركة تصنيع الرقائق التابعة لشركة “آبل”، شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، من أن الحرب بين تايوان والصين ستجعل الجميع خاسرين، مما سيؤدي بالضرورة إلى اضطراب اقتصادي.
يعتبر مصنع شركة “تي إس إم سي” هو الأكبر في العالم لصناعة أشباه الموصلات التي تدخل في تصنيع أنواع كثيرة من المنتجات التكنولوجية بدءاً من الهواتف حتى السيارات. وتستحوذ الشركة على 53% من سوق تصنيع أشباه الموصلات العالمية. وقد بلغت أرباحها خلال العام الماضي 11.4 مليار دولار، بينما بلغت إيراداتها نحو 53 مليار دولار.
يذكر أنَّ 25.9% من إيرادات الشركة التايوانية تأتي من شركة “أبل”.
من جانبه، قال رئيس (TSMC)، مارك ليو في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن مصنع إنتاج الرقائق، وهو أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم، لن يكون قادرا على العمل إذا قررت الصين بدء عملية عسكرية في تايون.
وأضاف ليو في حديث لـ”سي إن إن”: “نظرا لأن (TSMC) منشأة تصنيع متطورة، فإنها تعتمد على الاتصال مع العالم الخارجي، مع أوروبا واليابان والولايات المتحدة، من المواد الكيميائية إلى قطع الغيار إلى البرامج الهندسية والتشخيص.”
وحث ليو بكين على التفكير مرتين قبل اتخاذ أي إجراء، لأن الصين تمثل 10 في المائة من أعمال (TSMC)، مشددا على أن ذلك سيؤدي إلى أزمة في سلسلة التوريد قد تمتد إلى مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة.