خبراء الأمن السيبراني:250% زيادة معدل مخاطر الهجمات الالكترونية خلال كورونا 

يسعي المهاجمون الالكترونيون لفرض سيطرتهم علي العديد من المؤسسات والشركات والافراد ومستخدمي الانترنت لتحكم فيهم من خلال سرقة أو تشفير البيانات والمعلومات الخاصة بهم من أجل الحصول علي الاموال وقد زادت هذه الهجمات بنسبة عالية خلال جائحة كورونا وهذا ما أكده خبراء الأمن السيبراني خلال فعاليات جيتكس الذي عقد في الفترة من 17 حتي 21 أكتوبر الماضي، وقدموا العديد من الحلول للمؤسسات والشركات والمستخدمين.

 

أكد حسام سيدني، المدير الاقليمي لشركة فايراي لمنطقة الخليج وبلاد الشام وافريقيا: إن الهجمات السيبرانية تتزايد بشكل أكثر حيث نرى هجمات الفدية تحتل المرتبة الأولى على صعيد الشرق الأوسط وفي الإمارات كذلك، ونحن في “مانديانت” نطرح المنصة التي تتفادى هجمات الفدية وهذه المنصة معززة بالخبرات وحلول استقصاء التهديدات بالإضافة إلى التكنولوجيا المتفاعلة التي تتغير مع حجم المخاطر والتهديدات وخاصة على صعيد هجمات برامج الفدية، حيث أن العملاء لم يعودوا بحاجة المنتجات وإنما هم بحاجة الخدمة.

 

وقال: نعمل علي خدمة المستخدمين، حيث أن كافة المستخدمين لديهم انترنت يستخدمونه في الهاتف والبريد الالكتروني، من خلال تقديم الخدمات للعملاء في القطاعات المالية والبنكية، بالإضافة إلى قطاعي النفط والغاز، من خلال منصة “مانديانت للحماية المتقدمة” حيث نقدم الحلول لجميع القطاعات كخدمة وهي التوجه الجديد في صناعة الأمن السيبراني من جميع الجهات لأن العملاء والمستخدمين لم يعدوا بحاجة المزيد من التطبيقات والمنتجات لأنهم يشترون العديد من المنتجات ومازالوا يعانون من عمليات الاختراق و خطر الهجمات السيبرانية.

 

كورونا زادت من عدد الهجمات

وأضاف: إن بعض الهجمات تأتي من عدة دول مختلفة، حيث أن جائحة زادت من عدد الهجمات خلال الجائحة نتيجة انتقال العديد من العمال إلى تطبيق سياسات العمل عن بعد، حيث أن هذه السياسات دفعت العديد من الشركات في التوجه نحو تبني التحول الرقمي وبالتالي تغير سياستها الأمنية وكيفية العاملين التعامل مع البيانات الموجودة على شبكة الشركة.

 

 

ومن جانبه قال راي كافيتي نائب مدير أتيفو نتوركس الشرق الأوسط وأفريقيا: فإننا نقود المحادثة حول اكتشاف الهوية والاستجابة (IDR)، وهي فئة جديدة تندرج تحت مظلة منع الهجمات القائمة على الهوية واكتشافها، وانه مع نماذج العمل المختلطة تأتي مخاطر أمنية، بينما اضطرت المؤسسات إلى رفع مستوى لعبتها في مجال الأمن السيبراني، حيث يستغل المهاجمون القوى العاملة الموزعة للدخول إلى شبكة المؤسسة او الشركة، وكان هذا هو سبب العديد من اختراقات الشبكة، مما أدى إلى هجمات برامج الفدية وأنواع أخرى من الهجمات الإلكترونية والابتزاز. من خلال اعتماد حلول الأمن السيبراني التي تركز على اكتشاف الاختراقات وإخراج الهجمات عن مسارها قبل أن تصبح مشكلة، يمكن للشركات أن تظل قادرة على المنافسة وتضمن عدم تعطيل عملياتها.

 

ونظراً لوجود فجوة حالياً في استراتيجية حماية هوية الشركات ضمن نموذج العمل المختلط، ستظل الشركات التي تنشر حلول اكتشاف الهوية والاستجابة لها (IDR) قادرة على المنافسة. تنتج شعبية حلول IDR في عام 2021 عن الحاجة المتزايدة لاكتشاف سرقة الهوية، وتصعيد الامتيازات، وأنشطة تهديد الحركة الجانبية.

 

البيانات اكثر طلبا للمهاجمين

ولا تزال بيانات الاعتماد واحدة من أكثر أنواع البيانات طلباً من قبل المهاجمين، حيث تستغل ما نسبته 60% من مجمل هجماتهم، وذلك وفقاً لتقرير “فيرزون” للتحقيق في خرق البيانات لعام 2021.

 

 

ومن جانبه أكد محمد النقيب، المدير الأول الإقليمي للمبيعات لـ “فورس بوينت” في مصر وبلاد الشام، انه بعد الأحداث التي رافقتها الجائحة من كمية الأشخاص والمؤسسات التي بدأت وعملت عن بعد ومن خلال الانترنت، مما أدى على ظهور مخاطر بنسبة 250%. مما دفع المؤسسات والهيئات توجه على أن الأشخاص يرغبون في العمل من الكل مكان وفي أي وقت كان. وهذا ما يجعلنا أن نتعايش مع الحياة الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا، فالمساوئ التي رافقت الجائحة، ان المخاطر والهجمات الالكترونية قد زادت على هذه المؤسسات لذا من واجبنا كشركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني ، وعن كيفية التفاعل مع هذه الأحداث والهجمات من أجل حماية بيانتهم، ودائماً نحن في الشركة نقول بأن البيانات أولاً.

 

سد الثغرات الأمنية

وأضاف النقيب، توجهنا نحو المخاطر والتهديدات الأخيرة دائماً تعلمنا مما يدفعنا إلى إبداء النصيحة لعملائنا وشركائنا من أجل معرفة تفادي هذه الهجمات وحماية أنفسهم، فقد زادت الهجمات الالكترونية بنسبة 250%، حيث أن 90% من مسؤولي أمن المعلومات في الشركات والمؤسسات الحكومية والبنوك بدأوا في التركيز بشكل أكبر على أن ميزانية الأمن السيبراني جزء لا يتجزأ من ميزانية أمن المعلومات ككل، للحفاظ علي بياناتها أمنة.

 

 

تحليل البيانات وحماية المؤسسات

ومن جانبه كشف عماد فهمي مدير هندسة النظم لشركة نتسكاوت، اننا نعمل علي تحليلات استقصاء البيانات من خلال مهمتنا والتي تمكن في حماية المؤسسات والشركات من خطر الهجمات و الاختراقات السيبرانية، كما أننا نعمل علي تقديم حلول لحماية العالم بأسره من مخاطر الالكترونية ومن مثل هذا النوع من الهجمات، والتي تحدث العديد من الاضرار للشبكات و المؤسسات المستهدفة. ونفعل ذلك من خلال عدة حلول منها حلول التعرف وتصيد هجمات حجب الخدمة الموزعة والتصدي لها.

 

حماية المستخدمين

وأضاف أننا نرسل الاثار المصاحبة لمثل هذه الهجمات للعملاء والمستخدمين من أجل حمايتهم وتهيئتهم في حال وقوع أي هجوم، كما ان نتسكاوت كانت تركز لمعرفة أخر التهديدات التي ظهرت خلال الجائحة وخاصةً بالهجمات التي تستهدف شبكات الخاصة الافتراضية (VPNs) التي تستخدمها الشركات من أجل الوصول إلى بيانتها عن بعد، وهذا ما سمح للمهاجمين باستهداف مثل هذه التقنيات. مما زاد نسبة معدل وتعقيدات الهجمات التي تستهدف هذا النوع من الحلول القديمة. مما يحجب المستخدمين من استخدام الانترنت لاستمرارية أعمالهم.

 

الحلول التكنولوجية

حيث قمنا بتسليط الضوء علي منصة أومنيس الجديدة، وينصب تركيزنا بشكل كبير على الأمن وقد أظهر لنا وباء جائحة كورونا، الحاجة إلى منصة أمان مرنة تتطلب ممارسة الأعمال التجارية في الاقتصاد الرقمي المرونة، وقد تغيرت البنى التحتية الرقمية للشركات بشكل عميق استجابة إلى ذلك.

 

التطوير في الذكاء الاصطناعي

ستستمر عمليات التطوير في الذكاء الاصطناعي والتحليلات الذكية والتعلم الآلي بالتأثر بشكل إيجابي على حلول حماية المحيط. لا تزال هذه التقنيات في مهدها وتقدم إمكانات كبيرة لتحسين خدمات الأمن السيبراني من خلال استخبارات ومراقبة أكبر للتهديدات. مع استمرار القوى العاملة بالعمل الهجين في تحمل وتشكيل هياكل العمل المستقبلية.

 

 

ومن جانبه أكد أشرف يحيي المدير العام لشركة “إيتون” الشرق الأوسط، ان حلول نقل الطاقة أصبحت فرصة هائلة لأصحاب المباني لإدارة الطاقة بشكل أكثر فعالية. نحن نعمل على تسريع هذا التحول الرقمي من خلال تسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة وحلول تخزين الطاقة و البنى التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية. فمن خلال جعل المباني كنهج شبكي يمكنك تحويل المبنى الخاص بك إلى مركز طاقة للاستفادة من نموذج الطاقة الجديد، وإدارة البنية التحتية الكهربائية الحالية بشكل أفضل والاستعداد لمتطلبات الطاقة المستقبلية.

 

منصة فيكوم VCOM

تركز على الحلول الرقمية والبرمجيات، وقد اطلقنا أحد حلولنا الرئيسية، حل VCOM، حل إدارة البنية التحتية لمراكز البيانات (DCIM)، وهو برنامج إدارة طاقة ذكي يوفر ذكاء الأعمال من خلال مراقبة كل من تكنولوجيا المعلومات والمرافق البنية التحتية لشبكة الطاقة. وكونه جزء من مجموعة “برايت لاير” (Bright layer) لمراكز البيانات، يتميز هذا النظام الأساسي المستند إلى لغة البرمجة HTML5 بقدرات مصممة لتقليل النفقات التشغيلية، وتحسين موثوقية النظام والتطبيق وتخفيف المخاطر من خلال تحليل البيانات.

 

الحلول الرقمية

نواصل التركيز على مصر كسوق رئيسي للنمو من خلال شراكات جديدة وزيادة التواجد المحلي فيها، مع ضمان عدم إغفال أسواقنا الأساسية الرئيسية مثل الإمارات والسعودية ، ونحن نستثمر بكثافة في الحلول الرقمية التي تدعم بشكل أساسي أقسام مراكز البيانات والمباني لزيادة حصتنا السوقية.

اترك تعليقا