«داتا سي آي تي» تبحث مع البنك المركزي لاعتماد بصمة الأوردة في التعريف والدفع

قال المهندس يحيى حشيش، العضو المنتدب لشركة داتا سي أي تي، إن شركته بدأت التعاون مع بنك الإسكان والتعمير في تجربة إضافة بصمة الأوردة داخل الأصابع ضمن أساليب التعرف على العملاء كبصمة بيومترية والتي تعد أعلى بصمة حيوية تأمينًا عند مقارنتها ببصمات الأصابع أو الوجه أو الصوت، أو حتى العين.

أوضح انها تستخدم في مجالات التعريف والمطابقة وغيرها للتعريف بدلاً من الطرق التقليدية، موضحًا أنه يمكن الاعتماد عليها في أوقات لاحقة للدفع عبر الحسابات البنكية باعتماد تأكيد الهوية من خلال بصمة الأوردة بدلاً من الكروت البنكية، مشددًا على أنها من الناحية الصحية آمنة تمامًا لا سيما وانها لا تتسبب في نقل العدوى لاعتمادها على الطريقة اللاتلامسية في التعريف باستخدامها الأشعة تحت الحمراء.

وأشار إلى أن التكنولوجيا في الأساس يابانية ويتم تطويرها في المملكة المتحدة، وتمثل شركة «داتا» الوكيل الوحيد لتلك التكنولوجيا في مصر.

لفت حشيش إلى أن الميزة الرئيسية لهذه الوسيلة هو سهولة استخدامها وسرعة استخراج البيانات المطلوبة، كما انها ستكون اداة دفع من خلال pos مميزة ومؤمنة وتكون اضافه للسوق المصري عن غيره من الأسواق.

وشرح أن التكنولوجيا تعتمد على تسجيل بصمة أوردة الإصبع وربطها ببيانات العميل الكترونياً وبالتالي يستطيع ان يربطها بحسابه في البنك أو البريد أو بطاقة الإئتمان ويقوم بالدفع باستخدام الإصبع فقط أو تستخدم في التعريف بدلاً من المفاتيح وكلمات السر والتوكن وغيرها كما يمكن استخدامها في تقديم الخدمات الحكومية مثل المعاش والدعم وغيرها.

وأكد على أن الشركة تدرس تصنيع الأجهزة المستخدمة في قراءة الأوردة في مصر إذا تمكن من تحقيق الانتشار المطلوب، منوهًا إلى أنها بدأت بالفعل في الحوار مع البنك المركزي لاعتماده كوسيلة قبول مالي، بالإضافة إلى المفاوضات مع عدد من البنوك إلى جانب التعمير والإسكان، موضحُا أن من تلك البنوك، اهلي ومصر والقاهرة والزراعي.

تطرق إلى إمكانية استخدام تلك التكنولوجيا في صرف الدعم مثل دعم الخبر أو السلع التموينية، متطرقًا إلى مفاوضات بين «داتا» ووزارة التموين لاستخدام تلك التكنولوجيا للحد من معدلات الفساد.

من ناحية أخرى قال إن شركته تتواصل مع وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي لاعتماد تلك التكنولوجيا في الكشف وصرف الأدوية من مستشفيات التأمين الصحي.

أشار إلى أن «داتا» بدأت منذ العام الماضي في التعاون مع البريد في التكنولوجيا نفسها وتسعى مؤخرًا لتزويد فروع الهيئة بها للتعرف على العملاء داخل الفروع.

من ناحية أخرى قال إن شركته توفر عدد من الحلول منها ما يطلق عليه «الحارس الشخصي على منصات التواصل الاجتماعي»، موضحًا أن هذا الحل يسمح بتأمين حياة الشخصيات العامة على الانترنت مثل حماية حساباتهم الخاصة وبريدهم الإلكتروني، وإدارة السمعة في حالة كتابة أي معلومات على تلك الشخصيات على الانترنت بالإضافة إلى مساعدتهم في حالة الرغبة في التقدم ببلاغات ضد أي شخصيات تهدد حياتهم وسمعتهم.

وتعتمد تلك التقنية على ما يعرف بالمصادر المفتوحة للتعرف على تلك الشخصيات المخترقة، منوهًا إلى أن الشركة يمكنها البحث على الشبكات المختلفة للانترنت حتى الخفية منها للتعرف على التهديدات التي قد تتعرض لها الشخصيات المتعاملة معها، مؤكدًا أنها تغطي العشرات من الشخصيات العامة في مجالات مختلفة في مصر.

 

اترك تعليقا