«ديدي» الصينية تبدأ عملها في مصر وسط اتهامات بسوء استخدام بيانات مشتركيها

شركة «ديدي» الصينية تبدأ رسميًا عملها في مصر اليوم، وتعاني الشركة من صعوبات على لمستوى العالمي وسط كثير من التحديات والصعوبات التي قد تؤثر على خطط الشركة التوسعية خلال الفترة الحالية، وربما تعرض سمعتها للخطر.

 

وبدأت تلك الصعوبات بداية من إبريل الماضي حيث استدعت هيئة مكافحة الاحتكار والهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني وطالبتهم بإجراء عمليات تفتيش حول مكافحة الاحتكار والسياسات الضريبية والالتزام بالقوانين واللوائح ذات الصلة، وتبع ذلك إجراءات أكثر تشددًا من الحكومة الصينية حيث شرعت في تحقيقات مع مزود خدمات النقل الصيني يتهمها بسوئ استخدام بيانات مشتركيها وفقًا لوكالة بلومبرج.

 

غير أن تلك الاتهامات عرضت الشركة لنوع جديد من التهديدات تمثل في منع منظم الفضاء الإلكتروني بالصين «ديدي»، من إضافة مستخدمين جدد ويبدأ مراجعة ممارساتها فيما يتعلق بالأمن السيبراني وهو ما قد يهدد سمعة الشركة عند التوسع بمنطقة الشرق الأوسط ويصعب من عملية دخولها بعض الأسواق مثل الأسواق الأوروبية التي تضع على الشركات العالمية شروطًا متمثلة في لائحة GDPR التي تلزم الشركات بمعايير متشددة حول بيانات مستخدميها وطرق استخدامها.

 

وقف خطط التوسع بأوروبا

 

تبع ذلك وتخوفًا من استخدامات الشركة لبيانات مستخدميها وعدم التزامها باللوائح الصينية، اتخاذ السلطات الصينية قرارًا بحذف التطبيق من منصات التطبيقات ومنع تحميلها مرة أخرى، مع احتفاظ الشركة بمستخدميها الحاليين وهو 500 مليون مستخدم.

 

وقررت «ديدي» نهاية أغسطس الماضي، تعليق خططها للتوسع في أوروبا جزئياً بسبب مخاوف بشأن كيفية تعامل شركة النقل مع بيانات الركاب، وأوضح مصدر قريب الصلة  أنه سيتم إيقاف التوسع الأوروبي مؤقتاً لمدة عام على الأقل، وفقاً لما ذكرته صحيفة التلغراف

 

صعوبات مالية

 

الشركة المدرجة في الولايات المتحدة تعاني من ناحية أخرى من صعوبات في الاستثمار لاسيما مع تراجع سهمها بنسبة 30% بعد أيام من الطرح على خلفية التحقيقات معها في بلدها الأم الصين، مما دفع ماكس غوكمان، رئيس توزيع الأصول في شركة «باسيفيك لايف فاند أدفايزرز » للتصريح لوكالة بلومبرج: سأكون حذراً للغاية بشأن التفكير في أن شركة ديدي هي صفقة جيدة في الوقت الحالي.

 

وتراجع سهم ديدي المدرجة في الولايات المتحدة أمس الأول بعدما أمر مسؤولون بالحكومة الصينية شركات عاملة في توصيل الطلبات وطلب سيارات الأجرة عبر التطبيقات بتحسين توزيع الدخل وضمان منح العاملين فترات راحة.

 

وخلال العام الماضي وبسبب تداعيات «كوفيد-19» تكبدت الشركة صافي خسائر  1.6 مليار دولار بنهاية 2020.

 

وتمتلك «سوفت بنك» 20.1% و«أوبر» 11.9% في الشركة  فيما استحوذت «ديدي» على عمليات «أوبر» في الصين عام 2016.

 

أرباح أقل للسائقين

 

وعلى الرغم من أن «ديدي» تنفذ 60 مليون رحلة يوميًا حول العالم غير أن هناك مؤشرات تشير إلى أن سائقوي سيارات الشركة يربحون أقل من متوسط الدخل في مثل هذه المواقع بنسبة 10% بحسب شركة «برنشتاين ريسيرش» وطلبت وزارة النقل من الشركة ضمان تحقيق العدالة للركاب والسائقين

 

وحاولت «تكنولدج» التواصل مع الشركة والممثل الإعلامي لها في مصر للإجابة عن تساؤلاتنا حول تلك الصعوبات، ولم تتلق إجابات حتى كتابة هذه السطور.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا