المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

روبوتات على هيئة بشر.. فقاعة بمليارات الدولارات تقترب من الانفجار

حذّر عالم الروبوتات الشهير رودني بروكس المستثمرين الذين يضخون مليارات الدولارات في شركات تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، من أن هذه الاستثمارات مآلها الفشل، واصفًا الحماس الحالي في هذا المجال بأنه “فقاعة” محكومة بالانفجار.

بروكس، الذي شارك في تأسيس شركة “آي روبوت” وقضى عقودًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجّه انتقادات حادة للشركات التي تراهن على تعليم الروبوتات مهارات يدوية عبر عرض مقاطع فيديو لأشخاص يؤدون مهامّ مختلفة، مثل “تسلا” و”فيغر Figure”، وكتب في مقال جديد أن هذا النهج ليس سوى “تفكير خيالي بحت”.

وأوضح بروكس أن المشكلة الجوهرية تكمن في تعقيد اليد البشرية، إذ تحتوي على نحو 17 ألف مستقبِل حسي متخصص، وهو مستوى من الدقة لا تقترب منه أي يد روبوتية حاليًا.

وأشار إلى أن نجاح تقنيات التعلّم الآلي في مجالات مثل التعرف على الكلام ومعالجة الصور استند إلى عقود من تطوير تقنيات متقدمة لجمع البيانات الملائمة، في حين لا توجد بنية تحتية مماثلة لجمع بيانات اللمس اللازمة لتدريب الروبوتات على dexterity “المهارة اليدوية الدقيقة”.

كما لفت إلى أن مسألة السلامة تمثل تحديًا كبيرًا، إذ تتطلب الروبوتات ذات الحجم البشري كميات هائلة من الطاقة للحفاظ على توازنها أثناء الحركة، ما يجعلها خطرة في حال سقوطها.

وأضاف أن قوانين الفيزياء تعني أن روبوتًا بحجم يساوي ضعف النماذج الحالية سيولد طاقة مؤذية تعادل ثمانية أضعاف الطاقة الناتجة عن سقوط روبوت بالحجم التقليدي.

ويرى بروكس أن الروبوتات “الناجحة” خلال الأعوام الـ15 المقبلة لن تكون شبيهة بالبشر كما يتصورها البعض، بل ستتجه إلى اعتماد عجلات للتنقل، وأذرع متعددة، ومستشعرات متخصصة، وستتخلى عن محاكاة الشكل البشري التقليدي.

ويعتقد أن الأموال الضخمة التي تُضخ حاليًا في هذا القطاع تُستخدم لتمويل تجارب تدريبية باهظة الثمن، لكنها لن تفضي إلى إنتاج واسع النطاق أو تطبيقات عملية مستدامة.

اترك تعليقا