روسيا وأوكرانيا….. توقعات عالمية بحرب إلكترونية حامية موجهة ضد المرافق والمؤسسات المالية

الحرب الإلكترونية أو الهجمات السيبرانية على الدول أثناء النزاعات السياسية لم تعد خبرًا جديدًا وغنما أضحت واحدة من أهم الوسائل التي يمكن أن تلجأ لها الدول أثناء الصراعات لإحداث تفوق على الخصم، ولعل العديد من الهجمات خلال العقد الماضي أوضحت ما قد تتسبب به الهجمات السيبرانية من تعطيل للمرافق العامة وإرباك الحالات الاقتصادية والسياسية للدول بشكل عام.

 

ومع ارتفاع حجم الارتباك والتوتر على الحدود الروسية الأوكرانية، ظهرت العديد من التقارير التي تشير إلى أن تأجج الصراع قد يتزامن خلال الفترة المقبلة مع تنامي الهجمات الإلكترونية، لاسيما وان روسيا قد بدأت تلك الحرب بالفعل مع شن هجومين سيبرانيين على مصرفين في أوكرانيا الأيام الماضية.

 

ووفق «وول ستريت جورنال» و «سي إن إن» فإن الدول الأجبية وعلى رأسها إنجلترا والولايات المتحدة تؤكدان على أنه من المتوقع وبقوة شن هجمات إلكترونية اعنف وأكبر خلال الأيام القليلة المقبلة مع تنامي التوترات بين البلدين.

 

وقال مايك ماكليلان، مدير شركة «Secureworks» للأمن السيبراني: «ما رأيناه حتى الآن من هجمات إلكترونية ليس مفاجئاً. ومع ذلك، إذا قررت روسيا الشروع في عمل عسكري ضد أوكرانيا، فإننا نتوقع رؤية المزيد من العمليات الإلكترونية وربما أكثر عدوانية» وذلك وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأضاف: «من الصعب في هذه المرحلة توقع تفاصيل هذه العمليات، لكنها قد تشمل تعطيل الاتصالات والبنية التحتية الحيوية، بهدف إحداث ارتباك في أوكرانيا».

بدأ الهجوم الإلكتروني الروسي على أوكرانيا فعلًا في 14 يناير2022، أدى إلى تعطيل عدة مواقع للحكومة الأوكرانية منها موقع وزارة الخارجية مع ترك رسالة تهديد واضحة وكان هجومًا نفسيًا.

 

يرى خبراء الأمن السيبراني تصاعد عمليات الإلكترونية لمجموعة القراصنة الروسية GRU Sandworm التي يمكنها على سبيل المثال تدمير شبكة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، أو تعطيل و اختراق شركات التكنولوجيا الأمريكية الرئيسية مثل غوغل، فيسبوك، مايكروسوفت وغيرها ، أو تعطيل خِدْمَات الشبكات الخلوية 4Gو 5G

 

حسب وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية CISAعلى مشغلي البنية التحتية الحيوية أن يتخذوا “إجراءات عاجلة قصيرة المدى” ضد التهديدات الإلكترونية.

 

 

اترك تعليقا