سجل سوق الهواتف الذكية العالمية نموًا طفيفًا بنسبة 1% خلال الربع الثاني من عام 2025، لتصل الشحنات إلى نحو 295.2 مليون وحدة، وفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة IDC المتخصصة في أبحاث السوق.
ويُعد هذا النمو، رغم بساطته، إشارة إلى بداية تعافي السوق من آثار التضخم وتقلبات الاقتصاد العالمي.
ويعزى هذا التحسن بالأساس إلى الأداء القوي لعملاقي الصناعة “سامسونج” و”آبل”، حيث تمكنت الشركتان من الحفاظ على الصدارة عالميًا؛ في حين عانت الهواتف منخفضة التكلفة من انخفاض الطلب بسبب تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، لاسيما في الدول ذات الدخل المحدود.
وقالت نابيلا بوبال من مؤسسة IDC، إن الغموض الاقتصادي أدى إلى تقليص الإنفاق على الهواتف منخفضة السعر، لاسيما تلك التي تعمل بنظام أندرويد، مشيرة إلى أن هذه الفئة كانت الأكثر تضررًا خلال هذه الفترة.
وفي المقابل، ورغم تراجع “أبل” بنسبة 1% في السوق الصينية، فقد حققت الشركة نموًا عالميًا بلغ 1.5%، مدعومًا بتحسن الأداء في الأسواق الناشئة.
ونجحت “سامسونج”، في تعزيز مكانتها السوقية بفضل الإقبال المتزايد على هواتفها من الفئة المتوسطة مثل Galaxy A36 وA56، اللذين قدّما مزايا مبنية على الذكاء الاصطناعي ساعدت في تحفيز المبيعات داخل المتاجر، لترتفع شحناتها بنسبة 7.9% مقارنة بالعام الماضي.
وكان أداء الشركات الصينية، متفاوتًا خلال الفترة نفسها، فقد سجلت “شاومي” نموًا طفيفًا بنسبة 0.6%، لتصل شحناتها إلى 42.5 مليون وحدة، بينما حققت “فيفو” ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 4.8%، مع إجمالي شحنات وصل إلى 27.1 مليون وحدة.
وعلى صعيد السوق الصينية المحلية، لم تنجح برامج التحفيز الحكومية في رفع الطلب بشكل واضح، وبقي الأداء محدودًا رغم حملات ترويجية كبرى مثل مهرجان “618”، الذي استُخدم أساسًا لتخفيض المخزون بدلًا من تعزيز المبيعات الحقيقية.
ويتوقع التقرير أن تستمر وتيرة النمو في الشهور المقبلة، مدفوعة بارتفاع الطلب على الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة، بالإضافة إلى تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع داخل الهواتف، ما قد يعزز من جاذبيتها لدى المستهلكين حول العالم.
