قفزت عملة “إيثريوم” المشفرة فوق مستوى 4 آلاف دولار للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، مدفوعة بتدفقات قوية إلى الصناديق المتداولة في البورصة، التي تستثمر مباشرة في العملة، إلى جانب ارتفاع طلب الشركات التي بدأت تراكمها ضمن احتياطياتها المالية.
سجلت “إيثريوم”، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، ارتفاعًا بنسبة 3.5% في نيويورك لتصل إلى 4013 دولارًا، قبل أن تتراجع لاحقًا إلى نحو 3965 دولارًا بحلول منتصف النهار.
وتُعد هذه القفزة جزءًا من صعود حاد بنسبة 190% منذ أدنى مستوى سجلته في أبريل الماضي.
وتظهر بيانات السوق أن أكثر من 6.7 مليار دولار تدفقت منذ بداية 2025 إلى تسعة صناديق ETF أمريكية تركز على “إيثريوم”، وهو ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين المؤسسيين.
وفي السياق ذاته، استثمرت شركات خزينة العملات المشفرة — كيانات متخصصة بتجميع الأصول الرقمية — أكثر من 12 مليار دولار في شراء “إيثريوم”، وفقاً لموقع “ستراتيجيك ريزرف” المتخصص في تتبع حركة هذه الشركات.
ويأتي الأداء القوي لـ”إيثريوم” في وقت تشهد فيه سوق العملات المشفرة تحوّلًا تدريجيًا، مع تزايد توجه المطورين والمستثمرين المؤسسيين نحو العملات المستقرة والأصول الحقيقية المرمّزة، التي يجري إصدارها وتسويتها على شبكات مثل “إيثريوم”، المعروفة بمنصتها للعقود الذكية مفتوحة المصدر.
