
كشفت وكالة “بلومبرج” عن مغادرة رومينج بانج كبير المهندسين في شركة آبل والمسؤول عن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، للانضمام إلى وحدة الذكاء الاصطناعي المتقدمة في شركة ميتا، في خطوة تُعد من أبرز التغييرات في هيكل الذكاء الاصطناعي داخل آبل منذ الإعلان عن مبادرة Apple Intelligence.
وكان بانج يقود فريقًا يضم حوالي 100 مهندس، وتولى الإشراف على تطوير نماذج اللغة الكبيرة التي تقف خلف مزايا حديثة مثل توليد الوجوه التعبيرية “Genmoji” وتلخيص الرسائل والإشعارات ذات الأولوية.
وكان من المقرر أن تفتح آبل هذه النماذج للمطورين الخارجيين ابتداءً من يونيو، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق استخدام تقنياتها الداخلية.
وانضم بانج إلى آبل في عام 2021 بعد فترة عمل في شركة جوجل، لكن انتقاله إلى ميتا جاء بعد تلقيه عرضًا مغريًا يتضمن حزمة مكافآت سنوية بملايين الدولارات، وسيعمل في وحدة “الذكاء الخارق” الجديدة التي أسستها ميتا بهدف تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة التقدم، وفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها “بلومبرج”.
وأثار رحيل بانغ أثار الانتباه إلى التحديات الداخلية التي يواجهها فريق الذكاء الاصطناعي في آبل، خاصة مع تداول تقارير عن احتمال اعتماد الشركة بشكل متزايد على نماذج خارجية مثل تلك التي تطورها OpenAI أو Anthropic لتحديث قدرات المساعد الصوتي “سيري”.
هذا التوجّه تسبب في حالة من الإحباط داخل الفريق، ودفع عددًا من أعضائه إلى التفكير في مغادرة الشركة، بحسب ما أفادت به بلومبرج.
وفي المقابل، تواصل ميتا تنفيذ خطة توظيف طموحة لتعزيز موقعها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ ففي الأشهر الماضية، ضمت الشركة عددًا من الأسماء البارزة في المجال، بينهم ألكسندر وانغ مؤسس شركة Scale AI بعد استحواذ ميتا عليها، بالإضافة إلى دانيال غروس ونات فريدمان ويوانتشي لي من OpenAI، وأنتون باختين من شركة Anthropic.
وتندرج هذه الخطوات ضمن استراتيجية يقودها مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لتعزيز مكانة الشركة في سوق الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد الانتقادات التي وُجهت إلى أحدث نماذجها التي لم ترتقِ لتطلعات المستخدمين.