ما هو حجم الصندوق حاليا وكم عدد الإغلاقات وهل هناك أية جولات لجمع الاستثمارات حاليا؟
تدير فلوريش محفظة استثمارات تُقدّر بأكثر من 500 مليون دولار، كما تقوم بنشر رؤوس الأموال طويلة الأجل التي لا تتعجل العوائد من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة.
لسنا صندوق تمويل تقليدي ولكننا أداة استثمارية للشركات والمشروعات الناشئة بدعم من بيير أوميديار، مؤسس Ebay. ولهذا لا نحتاج “لإغلاق” أي تمويل، هذا الهيكل التمويلي يمنحنا المزيد من المرونة لمواصلة الاستثمار لفترات أطول من الصناديق المعتادة، وهو ما يُعد أمرًا حيويًا لأفريقيا ومصر، حيث تتطلب النتائج وقتًا أطول لكي تتبلور وتجني ثمارها بصورة واضحة.
ما هو حجم المحفظة الحالية للصندوق من حيث القيمة وعدد الشركات؟
يتعاون فريق فلوريش الاستثماري مع أكثر من 70 من مؤسسي شركات التكنولوجيا المالية وقادة الفكر في مجالات البحوث والسياسات والتشريعات، للمساعدة على دعم النظم الاقتصادية الأكثر عدالة وشمولًا.
هل يركز فلوريش على التكنولوجيا المالية فقط أم أن هناك قطاعات أخرى يركز عليها؟
تدعم فلوريش رواد الأعمال الذين تسهم ابتكاراتهم في مساعدة الأفراد والشركات الصغيرة على زيادة قدراتها المالية ومستواهم المعيشي. بصيغة أخرى، نمنح قدرات إضافية لشركة التكنولوجيا المالية الناشئة التي تستثمر أو ترغب في الاستثمار في الشركات الصغيرة التي لا تعتمد على التكنولوجيا المالية، ولكن لديها القدرة على التمكين الاقتصادي للعملاء.
إننا نؤمن بقوة التمويل المُضمّن، والذي يمكن تعريفه بأنه باقة الخدمات المالية التي يتم تقديمها للعميل من خلال مجموعة من الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية. وطبقًا لهذا المبدأ، تستثمر فلوريش فينتشرز في تطبيق مكسب في مصر، انطلاقًا من إيماننا بأنّ الأكشاك ومتاجر البقالة الصغيرة يمكنها الحصول على التمويلات والمدفوعات والخدمات المالية الأخرى التي تحتاج إليها من خلال نفس الشركة/التطبيق الذي يشترون منه مخزونهم السلعي. ولكي نتمكن من فهم هذه الشريحة الهامة من المتاجر بصورة أفضل، قمنا مؤخرًا بنشر تقرير يتضمن دراسة متكاملة عن الأكشاك في مصر.
ما هي أهم المناطق الجغرافية التي يركز عليها الصندوق؟
نركز على أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
ما هي حصة مصر والشرق الأوسط من استثمارات الصندوق؟
لدينا محفظة استثمارات كبيرة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، إلا أننا مازلنا حديثي العهد بالاستثمار في مصر. ومن أهم الاستثمارات التي قمنا بها في مصر، الاستثمار في كل من مكسب وفلاش. في نفس الوقت، تهتم فلوريش بقطاع الشركات الناشئة المصري، ونبحث عن الاستثمار في المزيد من الشركات في هذا القطاع الهام.
كيف ترى تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية في الفترة الأخيرة على قطاع الشركات الناشئة؟
دخل العالم في مرحلة غير مسبوقة من التضخم المرتفع وأسعار الفائدة العالية، وهما من العوامل الرئيسية لإعادة تسعير كافة الأصول عالية المخاطر. أعتقد أن هذه الأزمات تؤثر بالطبع على الشركات الناشئة في نقطتين أساسيتين: الأولى تضاؤل القوة الشرائية للعملاء نتيجة التضخم المرتفع وأسعار الفائدة العالية، والثانية صعوبة جمع الاستثمارات والتمويلات في مثل هذا السيناريو.
وكيف تؤثر تلك الأزمات على استثمارات فلوريش؟
لقد تأثرت محفظتنا الاستثمارية مثل غيرنا من المستثمرين حول العالم. ولهذا ننصح مؤسسي الشركات الناشئة بالتركيز على الربحية وإطالة فترات الاحتفاظ بالسيولة والمحافظة على التدفقات النقدية. في الوقت نفسه، نؤمن بأهمية الدمج في العديد من الشركات الرأسية، ولهذا نتابع بشكل كبير فرص الاندماج والاستحواذ.
مؤخرا شهدت السوق المصرية أزمة لشركة كابيتر في حيث تستثمر فلوريش في شركة منافسة وهي مكسب عل تعتقد أن تلك الأزمة تعرض مصداقية هذه النوعية من الشركات بالسوق للخطر؟
الشركات الناشئة المصرية تنال ثقة المستثمرين طويلي الأجل والذين يمكنهم التمييز بين الحوادث الفردية، والإمكانيات الاستثمارية الواسعة التي يمتلكها سوق كبير كالسوق المصري.
ما رأيك في سوق التكنولوجيا المالية في مصر مع تحركات البنك المركزي نحو دعم هذا القطاع؟
نؤمن بأن سياسات البنك المركزي المصري تساعد على إطلاق حقبة جديدة من الابتكارات المتقدمة في مجال التكنولوجيا المالية. إن إطلاق البنك المركزي لشبكة المدفوعات الفورية (IPN) على سبيل المثال يعمل على تيسير طرق الدفع والتي تمثل أساسًا لأي منظومة سليمة للتكنولوجيا المالية.
ما هو حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في الشرق الأوسط ومصر حتى نهاية العام وماذا عن عدد الصفقات المستهدفة؟
لا تعمل فلوريش فينتشرز على أساس تخصيص الموازنات الاستثمارية ووضع أهداف محددة. وبدلًا من ذلك نبحث عن رواد الأعمال الذين يسعون لحل المشكلات والتحديات التي تواجههم، ونؤكد لهم رغبتنا في دعمهم ومساعدتهم على حلها في أي وقت.
كيف ترى تأثير التوجيهات الرئاسية الأخيرة بشأن تسهيل إجراءات تأسيس الشركات الناشئة في مصر؟
من الأمور المشجعة أن نرى دعمًا كبيرًا من صانعي السياسات المحلية من أجل سهولة تأسيس الشركات الناشئة ومنحها تسهيلات ضريبية في بداية مسيرتها. فمؤسسو الشركات الناشئة يواجهون كمًا هائلًا من الصعوبات والتحديات في مرحلة بدء الشركة وإدارتها أعمالها. إنّ التزام الحكومة المصرية بدعم الشركات الناشئة في مسيرتها يمثل إشارة قوية من شأنها رفع مستوى ثقة المستثمرين في المناخ الاستثماري في مصر.