«فيسبوك» في حوار خاص لـ«تكنولدج»: الذكاء الاصطناعي يرفع نسبة الكشف عن خطاب الكراهية بنسبة 97% على المنصة

قال زياد طرابلسي، الرئيس العالمي في قطاع الشراكة الهندسية و التكنولوجيا المحمولة و الأجهزة المتصلة في فيسبوك، إن فيسبوك تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في خدمة العديد من المجالات حيث تستخدم تقنيات الـAI في توصيل البائعين بالمشترين المحتملين، ومجالات الصحة، والحد من خطاب الكراهية وغيرها.

 

أضاف في حوار خاص لـ«تكنولدج» أن «فيسبوك» تعمل على اتاحة ابحاثها وكذلك تتيح الوسائل التي تعتمد عليها ليس فقط للتأكد من ابحاثها وإنما لتمكين الآخرين كذلك من الاستفادة من تقدمها بما يسرع من تقدم العالم في النهاية في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي من «فيسبوك» يتم تطويره بالاعتماد على «باي تورش» وهي واحدة من أسرع أنظمة التعلم العميق نموًا والتي تمكن الباحثين من تطوير أدوات البحث وتعلم الآلة من خلالها.

 

لفت طرابلسي إلى أن «فيسبوك» يسعى لبناء أكبر منصة للذكاء الاصطناعي لاسيما على الـMarket Place الخاص بالموقع، حيث يمكن شراء وبيع مليارات المنتجات في مكان واحد، منوهًا إلى أن فيسبوك تشارك الجميع نظام «بروك نت» وهو نظام لتعلم الآلات ووالتعرف على المنتجات يدعم تطبيقات جديدة على فيسبوك مثل وضع العلامات والإشارات، وكذلك المنتجات الشبيهة على المنصة.

 

أكد على أن فيسبوك يستخدم كذلك الذكاء الاصطناعي في الحد من خطاب الكراهية وإيجاد مثل تلك الخطابات وحذفها وفي هذه الحالة يتم استخدامه بشكل استباقي، حيث يتم تتبع خطاب الكراهية في أكثر من 40 لغة، بما يساعدها من التعامل مع المشاكل على نطاق لم يكة متاح من قبل، منوهًا إلى ارتفاع نسبة الكشف المسبق عن خطاب الكراهية من قبل الإبلاغ إلى 97%، مقارنة بنسبة 94% في الربع السابق، و80.5% في أواخر عام 2019، بينما كانت تلك النسبة 24% فقط خلال 2017، مرجعًا ذلك إلى تطوير البنية التحتية للفيسبوك، ومن ضمنها البنية اللازمة لتخزين البيانات وتحليلها بما يساعدها على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مثل تلك الأغراض.

 

من ناحية أخرى تطرق طرابلسي في حواره حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في استهداف المتسوقين عبر الانترنت، ضمن خططها للتوسع في البحث المرئي لاسيما على منصة «انستاجرام».

 

وأكد على استخدامات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بمجال الصحة، مؤكدًا على أن «فيسبوك» عقدت عدد من الشراكات مع المؤسسات البحثية والجهات غير الهادفة للربح للتصدي لواحد من أهم القضايا التي تهدد الإنسانية، وذلك مع الوضع في الاعتبار أن عدد مستخدمي المنصة حوالي 2 مليار مستخدم على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن فيسبوك يستخدم المنصة لنشر الاستطلاعات حول أعراض كورونا للاستفادة منها في الأبحاث العالمية.

 

وأشار  إلى أنه منذ إبريل قامت «فيسبوك» بالعديد من المبادرات لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية على اختيار أفضل السيناريوهات للتعامل مع الفيروس، وافضل الاستخدامات لتقديم المساعدات في المجتمعات المحلية للتصدي لانتشار الفيروس.

 

ونوه إلى التعاون مع عدد من الجامعات العالمية مثل جامعة نيويورك، وجامعات في كل من أسبانيا، وهولندا، للحصول على المعلومات المتوفرة منذ بداية الوباء، مشيرًا إلى أن المنصة تتيح إعادة استخدام تلك المعلومات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ حول الانتشار المستقبلي للأوبئة.

 

وبين أنه مع التنامي في نشر اللقاحات أشار نموذج تعلم الآلة الخاصة بفيسبوك أنه يكشف عن التغيرات المتوقعة حول معدلات الانتشار واختلافها مع معدلات الزيادة في تلقي اللقاحات خلال فبراير ومارس الماضيين.

 

 

 

اترك تعليقا