
احتلت مصر المرتبة الـ87 عالميًا في تقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية السنوي 2025، واحتلت المرتبة الـ103 في مجال الأعمال، والمرتبة 81 في مجال التكنولوجيا، والمرتبة 76 في مجال البيانات، والمرتبة 86 في الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وأظهرت البيانات اهتمامًا كبيرًا من الدارسين المصريين بمجموعة متنوعة من المهارات، تشمل الجوانب اللغوية، الرقمية، الإدارية، والتسويقية، بالإضافة إلى المهارات الفنية والمالية، وجاء ترتيب المهارات كالتالي: القواعد اللغوية Grammar، المحتوى الرقمي Digital Content، والتدريب الإداري والتطويري Management Training and Development، والكتابة التجارية Business Writing، وسيكولوجية التسويق Marketing Psychology، وتخطيط التسويق Marketing Planning، ومهارات التواصل اللفظي Verbal Communication Skills، والمحاسبة المؤسسية Corporate Accounting، والتصميم Graphic Design، ومراجعة الأقران Peer Review.
يشهد سوق العمل المصري، وفق أحدث تقارير منصة كورسيرا، تطورات متسارعة ومذهلة، فمن المتوقع أن تتغير ما يقرب من نصف المهارات المطلوبة في سوق العمل بنسبة 48% بحلول 2030، وهو ما يتجاوز متوسط المعدل العالمي.
وبحسب التقرير؛ فرغم أنّه 78% من المؤسسات بدأت بالفعل في تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي؛ إلا أنَّ السياسة الوطنية تركّز على تعزيز القدرات واستخدام الذكاء الاصطناعي لتوسيع فرص العمل بدلًا من استبدال العمّال.
وتعكس بيانات التسجيل في منصّة “كورسيرا” هذا الوعي المتزايد؛ حيث ارتفعت معدلات الالتحاق بدورات الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 57% على أساس سنوي، ما يشير إلى سعي استباقي لإعادة تأهيل المهارات الرقمية الناشئة.
لكن المنصّة أشارت إلى أنَّ سوق العمل يواجه تحديات هيكلية في مجمله، بما في ذلك انخفاض معدلات المشاركة خاصة بين الشباب الذكور والإناث المتعلمات بالإضافة إلى أنَّ وتيرة خلق فرص العمل لا تواكب نمو القوى العاملة.
ووجهّت المنصّة عددًا من النصائح للجهات المعنية، لتعزيز قدرة مصر على الصمود في العصر الرقمي، وأوّلها موائمة برامج إعادة تأهيل المهارات مع القاطعات ذات النمو المرتفع، وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل -حيث يمثّلن 35% من إجمالي المتعلّمين لكنّ 22% فقط في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي.