شهدت سوق أجهزة الكمبيوتر العالمية أكبر انخفاض لها على الإطلاق، بعد أن أدت حالة انعدام اليقين الاقتصادي وزيادة المخزون إلى تراجع المبيعات للربع الرابع على التوالي.
وكشفت شركة “جارتنر” (Gartner) للأبحاث والاستشارات أن المبيعات العالمية من أجهزة سطح المكتب والمحمولة تراجعت بنسبة 19.5% في الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في أكبر انخفاض رصدته “جارتنر” منذ أكثر من عقدين من تتبع السوق.
ورغم أن حجم الشحنات ما زال قابلاً للمقارنة مع مستويات ما قبل الوباء، وأن أرقام التوظيف القوية تشير إلى وجود طلب تجاري إيجابي، فمن المحتمل أن تؤثر الرياح الاقتصادية المعاكسة في مستويات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لكل من الاستخدام التجاري والشخصي في العام المقبل، وفقاً لـ”كاناليس”.
قال إيشان دوت، كبير المحللين في شركة “كاناليس”: “إن التدهور السريع في الطلب عبر جميع القطاعات يُعَدّ علامة مقلقة، ليس للبائعين فقط، بل أيضاً لأصحاب المصلحة في كامل سلسلة التوريد”. وأوضح أن “شركتَي (إنتل) و (إي إم دي) تواجهان رياحاً معاكسة ناتجة عن حالة الضعف التي أصابت نشاطهما في الحواسيب الشخصية، كما تعمل الشركات الأصغر حجماً المتخصصة في صناعة المكونات، بدءاً من الدوائر المندمجة (ICs) إلى رقائق الذاكرة، على خفض الإنتاج وتوقعات الأرباح”.
ظلت “لينوفو جروب” أكبر صانع عالمي للحواسيب الشخصية في الربع الثالث، على الرغم من انخفاض شحناتها بنحو 15%، وفقاً لشركة “جارتنر”. ومن بين أكبر خمسة بائعين شهدت شركة “إتش بي” أكبر انخفاض في الربع الثالث مع تراجع مبيعاتها بنسبة 28%.