سامسونج ICT 2024
إعلان إي فينانس
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024

مصر تحافظ على مراكزها في حصة البحث العلمي وفقًا لمؤشر نيتشر لعام 2021 برغم الجائحة

أظهرت الجدول السنوي لمؤشر نيتشر لعام 2021 (Nature Index 2021 Annual Tables)، الذي يستخدم مقياس “الحصة”*، حفاظ مصر على مراكزها في حصة البحث العلمي، لتحتل المركز الأول في شمال أفريقيا ، والمركز الثاني في أفريقيا، والمركز الثالث بين الدول العربية، والمركز السابع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وفقا للدول المشمولة في مؤشر هذا العام. وبرغم الجائحة، تواصل مصر تحقيق زيادة ثابتة في إجمالي حصة البحث العلمي للعام الرابع على التوالي.

وضمَّت الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لهذا العام 17 دولة عربية، مع استمرار تصدُّر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر المراكز الثلاثة الأولى في القائمة على الترتيب منذ عام 2017. وعلى مستوى أفريقيا، جاءت مصر في المركز الثاني بعد جنوب أفريقيا، في حين حافظت على مركزها الأول بين دول شمال أفريقيا، وضاعفت الفجوة بحصة البحث تقريبًا بينها وبين كينيا التي حلَّت في المركز الثالث في عام 2020.

وعلى مستوى التخصصات، تحجز مصر مركزا لها ضمن قائمة الـ50 العالمية لأكثر الدول حصةً في أبحاث الكيمياء منذ إصدار الجداول السنوية لمؤشر نيتشر في عام 2016. وفي هذا العام، ارتقت مصر أربعة مراكز لتحل في المركز الـ44، محققةً زيادة بلغت 17.5% في حصتها المُعدَّلة**، وبذلك تكون قد حققت أعلى مستوى لها إلى الآن، وقلَّصت الفجوة بينها وبين جنوب أفريقيا، التي تسبقها في الترتيب، إلى أدنى مستوياتها. ولقد تفوقت مصر على الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال لهذا العام لتصبح ثاني دولة عربية بعد المملكة العربية السعودية، وخامس دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي ترتيب المؤسسات الأكاديمية في مصر، صعدت الجامعة البريطانية في مصر (BUE) أربعة مراكز لتتصدر باقي الجامعات وتزيح جامعة عين شمس عن الصدارة؛ لتحل الأخيرة في المركز الثاني لأول مرة منذ عام 2017. وحافظت جامعة القاهرة (CU) على المركز الثالث رغم تراجع حصتها المُعدَّلة. وانضمَّت الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) وجامعة بنها إلى قائمة أفضل 10 جامعات هذا العام، بعد صعودهما 9 و6 مراكز لتأتيا في المركزين الرابع والخامس على الترتيب، وبعد تحقيق نمو كبير في حصة المقالات. وعلى القائمة ذاتها، حلَّت جامعة سوهاج في المركز السادس وجامعة دمياط في المركز التاسع، بعد صعودهما 17 و12 مركزًا على الترتيب. وجاءت جامعة المنصورة في المركز السابع هذا العام، وتلتها جامعة طنطا التي ارتقت للمركز الثامن. وعادت الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) إلى جداول مؤشر مصر لهذا العام لتحتل بذلك المركز العاشر أكاديميًا.

وفي هذا السياق، قال ديفيد سوينبانكس، مؤسس مؤشر نيتشر: “إن صعود الجامعة البريطانية في مصر (BUE) بفضل زيادة حصتها المُعدَّلة بمقدار ثلاثة أضعاف في الفترة بين عامي 2016 و2020 لهو أمرٌ يسترعي الانتباه، لا سيما ارتقاءها إلى المركز الأول لتحل محل جامعة عين شمس. ومن خلال تحليل حصة بحث المؤسسات بكل القطاعات، أحرزت كلٌ من جامعة سوهاج والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة بنها تقدمًا ملموسًا بتخطيها 21 مركزًا و11 مركزًا و6 مراكز على الترتيب، وإن كان ذلك مستِندًا إلى عددٍ محدود من المقالات بالنسبة للجامعات الثلاث. كان من الجيد أن نرى جامعة القاهرة ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تحافظان على مركزيهما الثالث والخامس على الترتيب، ومن الجيد أيضا أن نشهد صعود المركز القومي للبحوث (NRC) وجامعة طنطا في الترتيب. غير أن الحصص البحثية لجميع هذه المؤسسات صغيرة ومتقطعة، وسنعرف بمرور الوقت إذا ما كانت تُمثِّل اتجاهاتٍ طويلة الأمد أم لا.”

وحسب الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لعام 2021، فإن الدول العشر الأولى في ترتيب حصة الأبحاث العلمية هي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وقطر، وعُمان، والمغرب، ولبنان، وتونس، والجزائر، والكويت.

وأما الـ15 مؤسسة أكاديمية في ترتيب حصة الأبحاث في الدول العربية فهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» – السعودية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا – الإمارات، وجامعة الملك عبدالعزيز (KAU) – السعودية، وجامعة الملك سعود (KSU) – السعودية، والجامعة الأميركية في بيروت (AUB) – لبنان، وجامعة نِزْوَى – عُمان، وجامعة حمد بن خليفة (HBKU) – قطر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM) – السعودية، والجامعة البريطانية في مصر (BUE) – مصر، وجامعة الإمارات العربية المتحدة (UAEU) – الإمارات، وجامعة عين شمس – مصر، وجامعة القاهرة (CU) – مصر، والجامعة الأمريكية في القاهرة (AUC) – مصر، وجامعة قرطاج (UCAR) – تونس، وجامعة السلطان قابوس (SQU) – عُمان.

وتضم قائمة الدول الأفريقية العشر الأولى في ترتيب حصة الأبحاث العلمية كلًا من جنوب أفريقيا، ومصر، وكينيا، والمغرب، وتونس، وأوغندا، وأثيوبيا، والجزائر، والكاميرون، ورواندا. وحافظت المغرب على المركز الرابع، بينما قفزت تونس خمسة مراكز لتحتل المركز الخامس، وتقدَّمت الجزائر من المركز السابع عشر إلى المركز الثامن.

وعلى المستوى العالمي، حافظت المؤسسات التالية على تصدُّرها للجداول: الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة هارفارد، وجمعية ماكس بلانك، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وجامعة ستانفورد.

وأوضح ديفيد سوينبانكس قائلًا: “على الرغم من أن الجداول السنوية تُعد مؤشرًا جيدًا لإنتاج الأبحاث عالية الجودة في العلوم الطبيعية، فإننا نحث القُرَّاء على استخدام النتائج جنبًا إلى جنب، مع قياساتٍ أخرى مثل المقاييس التي تشمل مجالات بحثية غير العلوم الطبيعية وكذلك المنتجات العلمية الأخرى مثل البيانات والبرمجيات والملكية الفكرية، عند تقييم جودة الأبحاث والأداء المؤسسي”.

 

اترك تعليقا