أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن التحول الرقمي لا يعني الاستغناء عن البشر والأيد العاملة كما يتصور البعض، وإنما يتطلب التدريب وتأهيلهم على الوظائف الجديدة التي ستنتج عنه، وبالتركيز على المسمى والتعمق فيه سنجد أنه تحول وليس استغناء.
جاء ذلك خلال الندوة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي لهذا العام والتي عقدت في قاعة بلازا 1 تحت عنوان “لقاء مع الدكتور ريم بهجت” وأدارها الإعلامي المتألق مصطفى المنشاوي، وبحضر الدكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس هيئة الكتاب ولفيف من قيادات الهيئة ووزارة الثقافة والعديد رواد المعرض الذي شهد إقبالاً وزحاماً كبيراً.
وقالت الدكتورة ريم بهجت:” لقد استطعنا تحقيق خطوات كبيرة في مسيرة نجاح جامعة مصر للمعلوماتية خلال عامين كونها جزء من استراتيجية مصر ٢٠٣٠ ومنظومة التحول الرقمي”. ولفتت إلى أن مهنة التدريس بشكل عام والجامعي على وجه الخصوص من أعظم المهن فهي الطريق لإعداد جيل قادر على الريادة وقيادة المستقبل.
وأضافت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية خلال الندوة:” جزء كبير من توفيقي في حياتي العملية هو اهتمام الأسرة وحرصهم على أن اكتساب الثقافة والعلم والانتماء، وهو أحد الأدوار الهامة للأسرة، لذلك اؤكد على أهمية قيام الأهالي بدعم تلك الأطر في أبنائهم، حيث تساهم في صناعة الفارق بالنسبة لمستقبلهم”.
وتابعت الدكتورة ريم بهجت:” أدركت خلال دراستي للماجستير والدكتوراه بالخارج أننا نمتلك قدرة التفوق والنجاح مثل الغرب، بل هناك العديد من النماذج المصرية تمكنت من التفوق والتألق في الخارج”. مشيرة إلى أنه على عكس ما يتصور البعض فخلال مسيرتها العلمية والعملية هنا في مصر كونها امرأة استطاعت تحقيق النجاح ولم تتعرض طوال حياتها لأي تفرقة بين الرجل والمرأة في العمل، لأن المجتمع المصري والأكاديمي خاصة منفتح جداً ومتقبل لمشاركة المرأة ووجودها كزميل وكذلك في المناصب القيادية.
وأوضحت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن دكتور الجامعة لا يبحث عن المال، ولكنه يسعى لأن يعيش حياة كريمة هو وأسرته وأن يضمن بيئة بحثية متميزة، وهو الأمر الذي انتبهت له الدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصناديق تمويل البحث العلمي منذ عدة سنوات بالاهتمام بالعقول المصرية في الخارج وبعودة الطيور المهاجرة ودعمهم في توفير بيئة مناسبة للبحث العلمي، وذلك لإيمان القيادة السياسية بأهمية ذلك وقدرته على صناعة المستقبل.
وفيما يخص جامعة مصر للمعلوماتية، قالت الدكتورة ريم بهجت:” جميع التخصصات في الجامعة قائمة على احتياج سوق العمل حاليا ومستقبلاً، مما يضمن التحاق طلابنا بالوظائف التي تليق بما تلقوه من علوم وتدريب فور تخرجهم، كما نهتم بشكل كبير بمنظومة الابداع والابتكار لدى الطلاب وهو ما تدعمه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – مؤسس الجامعة”.
واستطردت الدكتورة ريم بهجت:” نقدم في جامعة مصر للمعلوماتية تعليم وبرامج أكاديمية متخصصة على مستوى عالمي وذلك من خلال دراستنا لجميع مناهج كبرى الجامعات الدولية، واستخلصنا بعد ذلك مناهج خاصة بنا بشكل متطور ومرموق، فضلاً عن قيامنا بعقد شراكات مع أعرق الجامعات الكبرى على مستوى العالم طبقاً لتوجيهات الدولة”.
الفن قادر على الارتقاء بالذوق العام لأي دولة، والمصريون بشكل عام مهتمون بالثقافة والفنون ، فالشعب المصري بكل فئاته واختلاف طبقاته يستمتع بالأدب والثقافة والفنون، طبقاً للدكتورة ريم خلال حديثها بالندوة
وأوضحت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية:” لدينا خريجين شباب مؤهلين لإحداث ثورة في منظومة التحول الرقمي، حيث انتبهت الدولة منذ عدة سنوات إلى أهمية الرقمنة واتاحة البيانات وربطها في منظومة واحدة، وهو ما يجعلنا نؤكد وجود تطور وجهد كبير في هذا القطاع القادر على تذليل عقبات كبيرة والعمل على تسهيل الأمور.
ومن جهته قال الدكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس هيئة الكتاب خلال حضوره الندوة وترحيبه بالدكتورة ريم بهجت:” نحن معنيون بالمحتوى الذي يحمله الكتاب وليس الكتاب نفسه فحسب، وهذا اللقاء هو نشاط سنوي نحرص عليه لكي يتعرف الجمهور على مسيرة القيادات الناجحة والتي استطاعت تحقيق الفارق، لذلك ندوة الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية سوف تكون في أرشيف وذاكرة الوطن”.