قالت هواوي بأن القرار الجديد الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص حرمانها من توريدات الشركات العالمية لأشباه الموصلات التي تصمم لشركة هواوي وتحمل مكونات أمريكية “تعسفي ومؤذ”، ويهدد فعلياً بتقويض قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي، إذ ستؤثر الإجراءات والقواعد الجديدة على عمليات التوسع والصيانة واستمرارية التشغيل للشبكات التي تبلغ قيمتها مئات مليارات الدولارات والتي طرحتها هواوي في أكثر من 170 دولة حول العالم.
وأوضحت هواوي في تصريحها الإعلامي الذي نشرته خلال القمة بأن قرار الولايات المتحدة الجديد لن يقتصر تأثيره على شركة هواوي فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل عدد كبير من القطاعات المختلفة. وعلى المدى البعيد، سيؤدي ذلك إلى الإضرار بثقة وتعاون جميع الأطراف ضمن قطاع أشباه الموصلات العالمي الذي تعتمد عليه عدة شركات مما يساهم بزيادة حدة النزاع والخسائر ضمن هذه القطاعات.
وتعمل هواوي حالياً على إجراء تدقيق شامل للقواعد والإجراءات الجديدة التي ستؤثر على أعمالها، ووعدت ببذل قصارى جهدها لإيجاد الحلول الكفيلة بمتابعة مسيرة ابتكاراتها والتزاماتها نحو عملائنا.
قال جو بينغ رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب “لقد تم حرماننا من العديد من التقنيات على مدار العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك، كافحت هواوي من أجل الاستمرار وهي تسعى للمضي قدماً” مستمدة قوتها من ثقة عملائها بها. ولطالما ساهمت هواوي في دعم قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بشكل فعال وتعاونت في سبيل ذلك مع كافة المنظمات الدولية ذات الصلة. وقد أسهم ذلك في نشر هواوي لأكثر من 1500 شبكة اتصالات في أكثر من 170 بلداً ومنطقة، ووفرت بذلك خدماتها لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم. كما وفرت الشركة الأجهزة الذكية لأكثر من 600 مليون مستهلك، مايعني بأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على هواوي لن تعود بالضرر على هواوي وحدها فحسب، وإنما ستمتد آثارها لتطال تجارب العملاء والمستهلكين الذين يستخدمون منتجات هواوي ويستفيدون من خدماتها”.