تواجه عملاقة التكنولوجيا الأمريكية «آبل» مشكلة جديدة تتمثل في ضعف الطلب على السلسلة الأحدث من هواتفها «آيفون 13».
ويرجع ذلك إلى صعوبة حصول المستخدمين على الهاتف الجديد مع الأزمات الأخيرة المتسببة في تباطؤ سلاسل الإمداد العالمية، والنقص في الرقائق الإلكترونية، وبالتالي تتأخر الطلبات الخاصة بالمستخدمين ومن هنا عزف عدد كبير من مستخدمي الشركة على طلب الهاتف الجديد.
وكانت الشركة قد توقعت في أوقات سابقة انخفاض إنتاجها من سلسلة «آيفون 13» حوالي 10 مليون هاتف من إجمالي إنتاج حوالي 90 مليون.
الشهر الماضي، توقَّعت شركة “هون هاي بريسيجن اندستري” (Hon Hai Precision Industry)، وهي الشركة الرئيسية لتجميع أجهزة «أيفون» الرئيسية، تراجع أعمالها في الربع الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب الانخفاض في استهلاك الأجهزة الإلكترونية والحواسيب – في الوقت الذي ما تزال تعاني فيه من نقص الرقائق، وتراجعت أسهم شركة “أي كيو إي” (IQE Plc) بنسبة 24% بعد أن حذرت من تراجع الطلب على الهواتف الذكية، برغم أنَّ شركة أشباه الموصلات لم تذكر اسم أي عميل معين.
وهناك الآن ضغط أكبر على محافظ المتسوقين بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي بأسرع وتيرة سنوية منذ عام 1990، وأدى ارتفاع تكاليف الغذاء، والغاز، والإسكان إلى تآكل القوة الشرائية، برغم النمو القوي في الأجور.
وفي الوقت نفسه، لم يكن الحصول على «أيفون 13» صعباً كما كان من قبل، وكان متسوقو “أبل” في الولايات المتحدة ينتظرون حوالي الشهر لتسليم طراز “Pro” ذي القيمة الأعلى، وانخفضت أوقات الانتظار حالياً إلى أسبوعين أو أقل.
