شهد سهم شركة «سويفل» نزيفًا من التراجع في قيمته خلال التداول في بورصة «ناسداك» منذ طرحه بداية العام الجاري، وسجل سعر السهم خلال آخر التداولات حوالي 55 سنت، مقارنة بـ10 دولار وقت الطرح في مارس.
بدأت «سويفل» تداول أسهمها ببورصة «ناسداك» في نيويورك بتاريخ 31 مارس، بعد اندماجها مع «كوينز جامبيت» بتقييم حوالي 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم “سويفل هولدينجز كورب”، والتي أُدرجت في “ناسداك” بسعر 10 دولارات للسهم، قبل أن يهبط سعر السهم منذ الإدراج وحتى الآن بنحو 95% إلى ما يقارب 0.56 دولار، لتهبط بذلك القيمة السوقية للشركة إلى ما دون 75 مليون دولار.
وتقوم بورصة «ناسداك» غالبًا باتخاذ إجراءات شطب الشركات إذا ما هبطت لما دون الـدولار الواحد لمدة شهر كامل وفقًا لقواعد التداول في سوق المال، وبدأت سويفل في معدلات الانخفاض منذ 20 سبتمبر.
وأكد عدد من الخبراء في أسواق المال على أن الحل الأنسب لتجنب شطب الشركة من المتوقع أن تلجأ «سويفل» إلى دمج الأسهم، ليتم تخفيض عدد الأسهم المتداولة مقابل رفع قيمة السهم الواحد، مشيرين إلى أن عدد كبير من الشركات لجأت إلى حل مماثل لتجنب الشطب من بورصة «ناسداك».
وقالت الشركة: “تراجع السهم لا يسبب قلقاً لدى الإدارة، لكن لدينا مسؤولية تجاه كل مساهم يتعرض لخسارة، ونحاول الفصل بين خطة العمل التي نسير عليها وبين حركة السهم”. موضحة “العام الماضي كان المستثمر يركز على الإيرادات وخطة السنوات المقبلة والأسواق التي نعمل بها، لكن حالياً أصبح المستثمر ينظر أكثر على المدى القريب ومعدلات الربحية. أساليب التقييم تغيرت بشكل كامل بجانب معدل المخاطرة، لذا نركز الآن على التحول السريع للربحية”.
أعلنت سويفل في أغسطس الماضي أنها اتفقت على بيع أسهم جديدة إلى مستثمر مؤسسي، لتحصل بذلك على سيولة تحتاجها الشركة في الوقت الذي تعيد فيه هيكلة التكاليف في محاولة للحد من تفاقم الخسائر، وجمعت الشركة حوالي 20 مليون دولار من خلال بيع نحو 12.1 مليون سهم، وذلك بسعر 1.65 دولار للسهم من خلال طرح خاص .
نص الاتفاق أيضًا على أنه يكون للمستثمر القدرة على شراء 18.2 مليون سهم أخرى بالشركة خلال الخمسة أعوام المقبلة بالسعر ذاته، وفي حال ممارسة تلك الضمانات، فإن سويفل ستحصل على 30 مليون دولار أخرى كاستثمارات.
وأعلنت شركة سويفل أيضًا أن العمليات في خمسة من أكبر عشر أسواق من حيث الإيرادات قد تحولت إلى الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء ووصلت إلى نقطة التعادل في أغسطس 2022. وتشمل هذه الأسواق كل من مصر وتركيا وألمانيا وكينيا والأردن.
من جانبه، صرّح يوسف سالم الرئيس المالي التنفيذي للشركة: مع تحول 58٪ من محفظتنا إلى الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى محايد أو إيجابي، نعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح لتحويل التدفقات النقدية إلى تدفق نقدي إيجابي في عام 2023.
تعمل سويفل حاليًا في 115 مدينة منتشرة في 18 دولة حول العالم في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية.