أعلنت شركة “صوت”، وهي شركة تقنية سعودية ناشئة، عن إغلاق أولى جولاتها الاستثمارية بقيمة 3.75 مليون ريال سعودي “نحو مليون دولار أمريكي”، وذلك بقيادة شركة T2 وصندوق STV، بهدف دعم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الصوتي باللغة العربية وتوسيع قدراتها التشغيلية.
وتركز “صوت” على بناء نظام مكالمات ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مصمم لفهم اللغة العربية بجميع لهجاتها، حيث يعمل النظام على تقديم تجربة تواصل طبيعية، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، ما يقلل أوقات الانتظار ويحسن من كفاءة خدمة العملاء.
وتعود بداية المشروع إلى ملاحظة تحديات متكررة في مراكز الاتصال، أبرزها تأخر الاستجابة وتكرار الاستفسارات؛ وبدلاً من حلول الرد الآلي التقليدية، طورت “صوت” نظامًا صوتيًا تفاعليًا قادرًا على الاستماع، الفهم، المعالجة، والرد، بأسلوب أقرب إلى المحادثات البشرية.
وخلال أول شهرين من التشغيل، نفذ النظام مئات الآلاف من المكالمات لصالح عشرات الشركات، مع تسجيل نسب استجابة عالية ودقة متقدمة، ما أتاح للعديد من هذه الشركات تحسين جودة الخدمة وخفض التكاليف التشغيلية.
وسيساعد الاستثمار الجديد، الشركة على التوسع في عدة مجالات، تشمل تعزيز الفريق التقني، تطوير النماذج اللغوية، ورفع قدرة النظام إلى مستوى يمكّنه من معالجة ملايين المكالمات يوميًا دون انقطاع، كما تخطط الشركة لتوسيع قاعدة عملائها في دول الخليج والدخول إلى أسواق جديدة.
وأوضح عبدالكريم الجربا الرئيس التنفيذي لشركة T2، أن الاستثمار في “صوت” يتماشى مع رؤية الشركة لدعم التقنيات المتقدمة في المنطقة.
وصرح أحمد النعيمي، الشريك العام في STV، بأن “صوت” تمثل نموذجًا جديدًا من الشركات السعودية التي تقود مجال الذكاء الاصطناعي محليًا.
وأشار المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “صوت” عبد الملك آل سعيد، إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل عنصرًا رئيسيًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وأن الشركة تهدف إلى بناء حلول تقنية تنطلق من السعودية وباللغة العربية لتواكب هذا التحول.
