المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

OpenAI تطلق متصفح Atlas.. مرحلة جديدة من التصفح بالذكاء الاصطناعي

أطلقت شركة OpenAI اليوم متصفحها الجديد “Atlas” في بث مباشر مفاجئ، بدأ بكلمة للرئيس التنفيذي سام ألتمان، وجّه فيها حديثه مباشرة إلى الجمهور.

قال ألتمان: “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة نادرة تحدث مرة كل عقد لإعادة التفكير في ما يمكن أن يكون عليه المتصفح، وكما كان شريط العناوين وصندوق البحث مناسبيْن لطريقة استخدام الناس للإنترنت في السابق، فإننا نرى الآن أن تجربة المحادثة يمكن أن تكون نظيرًا سريعًا للمتصفح”.

هذه الرسالة جاءت على غرار الإعلانات الكلاسيكية التي كانت تُقدم بأسلوب ستيف جوبز، لكنها لم تركز فقط على ما يقدمه المتصفح الجديد، بل على ما ينوي إزاحته من الطريق، بما في ذلك الأدوات التي يعتبرها ألتمان جزءًا من “الطريقة السابقة لاستخدام الإنترنت” – وهي أدوات وخدمات تعود في الغالب إلى شركة واحدة: جوجل.

مشروع المتصفح الخاص بـOpenAI كان معروفًا في أوساط وادي السيليكون منذ الصيف الماضي، واعتُبر منذ البداية تهديدًا محتملاً لجوجل، مالكة المتصفح الأكثر استخدامًا عالميًا؛ لكن تفاصيل المنتج والعرض الذي قُدم الثلاثاء أظهرت بوضوح حجم التحدي الذي قد تواجهه جوجل في عصر الذكاء الاصطناعي، ومدى محدودية الأثر الذي أحدثه منتجها Gemini حتى الآن.

التهديد المباشر واضح: تطبيق ChatGPT يجذب 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، وإذا تحول هؤلاء المستخدمون إلى Atlas، فمن المرجح أنهم سيبتعدون عن Chrome؛ وهذا الانتقال لا يسبب خسائر مالية فورية لجوجل، نظرًا لأن Chrome منتج مجاني، لكنه يحد من قدرة غوغل على استهداف هؤلاء المستخدمين بالإعلانات أو دفعهم لاستخدام محرك البحث الخاص بها – وهي نقطة مؤلمة خصوصًا بعد أن منعت وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا الشركة من إبرام صفقات حصرية تتعلق بمحركات البحث.

وفيما يخص البحث نفسه، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يُحدث ضغطًا على النموذج التقليدي للويب، إذ يقدم معلومات معالجة بدلًا من محتوى يمكن عرض الإعلانات عليه.

وخلال البث المباشر، وصف بن جودجر، رئيس قسم الهندسة في Atlas (وكان سابقًا أحد المطورين الرئيسيين لمتصفحي Firefox وChrome)، طريقة البحث الجديدة القائمة على المحادثة بأنها تحول جوهري.

قال جودجر: “هذا النموذج الجديد من البحث قوي جدًا، إنه تجربة متعددة الجولات، يمكنك إجراء تفاعل مستمر مع نتائج البحث بدلًا من أن يتم توجيهك مباشرة إلى صفحة ويب”.

ورغم أن جوجل دمجت العديد من عناصر الذكاء الاصطناعي في تجربة البحث العادية، إلا أن نهجها بقي محدودًا بإضافة مربعات إلى صفحة النتائج، على غرار ما تفعله مع تقييمات المنتجات أو الروابط الدعائية.

في المقابل، يقدّم OpenAI تجربة تفاعلية يصعب تقليدها، وإذا لاقت هذه الواجهة الجديدة إقبالًا، فقد تشكل تهديدًا حقيقيًا لهيمنة جوجل في مجال البحث.

ومع إطلاق Atlas، بات بإمكان ChatGPT جمع بيانات مباشرة من نافذة المتصفح، ما يوفر معلومات عالية القيمة للاستهداف الإعلاني، وهذا المستوى من الوصول إلى محتوى الشاشة لم يسبق له مثيل، إذ يمكن للبرنامج قراءة الكلمات على الشاشة أثناء كتابتها – وهي معلومات حساسة يصعب على المستخدمين تقديمها لشركات مثل جوجل أو ميتا بعد عقود من المخاوف المتعلقة بالخصوصية.

ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن OpenAI تسلك نهجًا تجاريًا واضحًا، يركز على النمو في عدد المستخدمين والعائدات، بدلًا من الاكتفاء بالرؤى العامة حول الذكاء العام الاصطناعي

اترك تعليقا