كشفت شركة نوفاستار فنتشرز (Novastar Ventures) عن خطة لضخ 50 مليون دولار في الشركات الناشئة المصرية المتخصصة في التقنيات الزراعية الصديقة للبيئة، ضمن مبادرة أوسع يمولها صندوق المناخ الأخضر بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون دولار، والموجهة إلى صندوق نوفاستار الثالث.
ووفقًا لما أعلنته وزارة التنمية المحلية والبيئة، سيُوجَّه هذا التمويل لدعم المشروعات التي تطوّر حلولًا رقمية ترفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتساعد المزارعين على التكيّف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب تقنيات تُسهم في خفض الانبعاثات وتحسين الإنتاج الزراعي المستدام.
التمويل الجديد يُتوقَّع أن يفتح الباب أمام رواد الأعمال المصريين لإطلاق مشروعات في مجالات متقدمة مثل الزراعة الذكية، والطاقة النظيفة، وإدارة المياه، وتحليل البيانات البيئية، بما يعزّز من مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المناخية ويخلق فرصًا اقتصادية قائمة على الابتكار الأخضر.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع إطلاق النسخة الثانية من مسرّعة أعمال التقنية الزراعية “سنبلة”، التي تُعد من أبرز المبادرات الهادفة إلى دعم المشاريع الناشئة في مجال “أجريتك” داخل مصر والمنطقة.
وترى نوفاستار أن هذا التمويل ليس مجرد استثمار مالي، بل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة إفريقية متكاملة للتقنية المناخية، تعتمد على جذب رؤوس الأموال الخاصة وتوجيهها إلى مشاريع تحقق تأثيرًا بيئيًا واقتصاديًا في آنٍ واحد.
يعكس هذا التوجه أيضًا تنامي ثقة المستثمرين الدوليين في السوق المصري، الذي يبرز كأحد المحركات الرئيسية للنمو الأخضر في المنطقة، في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر استدامة.
