تشارك شركات الاتصالات بيانات العملاء مع السلطات الصحية في إيطاليا وألمانيا والنمسا، مما يساعد على محاربة فيروس كورونا المستجد من خلال مراقبة امتثال الناس للقيود المفروضة على الحركة، مع احترام قوانين الخصوصية الأوروبية في الوقت نفسه.
وتساعد البيانات المجهولة الهوية في تحديد أماكن تركز العملاء وتحركاتهم في المناطق الساخنة حيث يتفشى وباء فيروس كورونا المستجد، وهو نهج أقل عدوانية من النهج الذي اتبعته دول مثل الصين وتايوان وكوريا الجنوبية، التي استخدمت موقع الهاتف الذكي لتتبع تنقلات الأفراد الذين ثبتت إصابتهم، أو لفرض أوامر الحجر الصحي.
وقال لوثار فيلير ، رئيس معهد روبرت كوخ ، وهو وكالة حكومية فيدرالية ومعهد أبحاث ألماني مسؤول عن مكافحة الأمراض والوقاية منها: “إذا ظل الأشخاص على المستوى نفسه من التنقلات كما كانوا منذ أسبوع مضى، فسيكون من الصعب احتواء الفيروس”.
وأضاف فيلير “البيانات التي قدمتها شركة دويتشه تيليكوم تقدم رؤى حول كون الناس يمتثلون في ألمانيا، حيث أغلقت المدارس والمطاعم، وطلب من الناس العمل في المنزل إذا استطاعوا”.
وأوضح المسؤول الألماني أن ألمانيا تدخل مرحلة النمو المتسارع للوباء، وحذر من أنه بدون إحراز تقدم في الحد من التنقلات الشخصية يمكن أن يصاب عشرة ملايين شخص في شهرين أو ثلاثة أشهر.