كشف إريك شميدت الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل أن هواوي تمثل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي وأنها قد شاركت في أعمال غير مقبولة، مثل توجيه معلومات الشبكة إلى الحكومة الصينية.
وأضاف في فيلم وثائقي يبث على إذاعة بي بي سي “ليس هناك شك في أن هواوي شاركت في بعض الممارسات غير المقبولة بالنسبة للأمن القومي”، موضحًا “أن المعلومات من أجهزة توجيه هواوي انتهت في نهاية المطاف في أيدي الدولة”
ويقول الخبراء: إن هواوي لن يكون لديها خيار سوى تسليم بيانات الشبكة إلى بكين إذا تم طلبها بسبب التجسس الصيني وقوانين الأمن القومي، لكن هواوي نفت مرارًا الاتهامات بأنها تمرر البيانات إلى بكين وتصر على أنها مستقلة عن الحكومة.
وردت الشركة على شميدت، وشككت في كلامه بأنها تسلم بيانات العملاء إلى السلطات الصينية، وقال نائب رئيس هواوي، فيكتور زانج ، لشبكة CNBC: “إن المزاعم التي أدلى بها إريك شميدت، الذي يعمل الآن لدى الحكومة الأمريكية، ليست صحيحة، وكما هو الحال مع التأكيدات المماثلة في الماضي، لا تدعمها أدلة”
ويرأس شميدت، الذي قاد جوجل من 2001 إلى 2011، الآن مجلس الابتكار الدفاعي في البنتاجون، وقال في مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية: إنه سبق له أن اتخذ أحكامًا مسبقة بشأن الصين، مثل الاعتقاد بأن شركات التكنولوجيا في الصين بارعة في نسخ الأشياء، وأضاف أنه يجب التخلص الآن من هذه الأحكام المسبقة.
وحث شميدت الدول الغربية على زيادة الاستثمار في تمويل البحوث وضمان زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص والبقاء منفتحين على المواهب الدولية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها شميدت على الصين، إذ حذر في عام 2018 من تشعب الإنترنت إلى نموذجين منفصلين أحدهما بقيادة الولايات المتحدة والآخر بواسطة الصين، كما اعترف بأنه دافع عن عمل جوجل في الصين عندما انسحبت في الأصل من البلاد.