كشف تقرير Business Insider أن المخابرات الأمريكية وعلى الرغم من تخوفها الواضح من ارتباط تيك توك بالسلطات الصينية، إلا أنها أعلنت أنه ليس هناك أي دليل واضح حتى الآن على أن السلطات الصينية تحصل على البيانات الخاصة بمستخدمي الولايات المتحدة من تطبيق تيك توك، وأن الشكوك الحالية كلها تصب في نقطة السيطرة الصينية بحكم أن الشركة تقع داخل بكين واحتمالية تبعيتها كبيرة، لكنه ليس هناك دليل مادي ملموس على ذلك.
وكشف التقرير أن ذلك التطور الذي أعلنت المخابرات الأمريكية يضع صفقة الاستحواذ وبوضوح داخل أزمة واضحة مع الإدارة الأمريكية لا سيما وأن الرئيس ترامب قرر فرض مسألة استحواذ شركة أمريكية على تيك توك لعوامل الأمان الخاصة بالمستخدمين في الولايات المتحدة بسبب مخاوف تسريب البيانات للسلطات الأمريكية، ففي حال امتلاك شركة أمريكية للتطبيق سيكون الأمر محسوماً وسينتفي الخطر بالنسبة لأمريكا على الأقل.
ويكشف التقرير أنه على الرغم من تلك التطورات إلا أن مسألة الصفقة تبدو مستمرة في طريقها حتى الآن، ودخلت شركات أخرى غير مايكروسوفت على خط المفاوضات مثل تويتر والتي ترى إمكانية حصولها على نسبة من الأسهم ضمن الحصة الخاصة بالولايات المتحدة والمزمع عقد الاتفاق بشأنها.
وما يدعم أن الصفقة مازالت مستمرة هو القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب بالفعل بمنع كافة الشركات الأمريكية من الدخول في معاملات تجارية مع شركة بايت دانس الصينية، وهو ما يجعل أمر صفقة الاستحواذ محسوماً بالنسبة للشركة الصينية إن أرادت أن تحافظ على شريحتها المستهدفة في الولايات المتحدة والتي يتجاوز عددها 100 مليون مستخدم، لا سيما بعد الضربة التي تلقاها التطبيق في الهند والتي تعد واحدة من أكبر الدول المستخدمة للتطبيق، مما أفقدها شريحة ضخمة من المستخدمين جعلت تيك توك في أسوأ حالاته على الإطلاق.