بدأت المخاوف تتصاعد بشأن الخصوصية الرقمية من خلال تسريبات بأنَّ مساعد الذكاء الاصطناعي MetaAI يعرض بعض المحادثات التي يجريها المستخدمون بشكل علني عبر منصاته المختلفة، دون أن يكون ذلك واضحًا للمستخدمين.
واتضحّ أنَّ Meta AI يعرض محتوى المحادثات بما في ذلك الأسئلة والأوامر النصّية Prompts وردود الذكاء الاصطناعي في قسم عام يُعرف باسم “Discover”، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى كشف بيانات شخصية أو معلومات خاصّة دون قصد.
ورغم أنَّ عملية النشر لا تتم تلقائيًا بالكامل؛ فإنَّ العديد من المستخدمين لا ينتبهون إلى التنبيه الذي يظهر عند النشر، والذي يُفترض أن يوضّح أنَّ المحادثات المنشورة ستكون متاحة للجميع ويُفضّل عدم تضمين معلومات حسّاسة.
ونشرت “بي بي سي” تقريرًا أشار إلى وجود حالات متعددة شارك فيها مستخدمون صورًا لأسئلة امتحانات مدرسية وجامعية، طالبين من الأداة توليد إجابات؛ بالإضافة لوجود استفسارات تتعلق بمحتوى حسّاس او غير لائق، من بينها مطالب إنشاء صور جنسية لشخصيات خيالية أو كرتونية.
وأوضحت “بي بي سي” إلى وجود حالات تمكّن فيها باحثون من ربط المحادثات بحسابات المستخدمين على إنستجرام، استنادًا إلى أسماء المستخدمين أو الصور الشخصية.
ورغم تأكيد “ميتا” على أنَّ نشر المحادثات يتم باختيار المستخدم وأنَّ بإمكانه التحكُّم في الخصوصية من خلال إعدادات الحساب؛ إلا أنَّ خبراء في مجال الأمن السيبراني يرون أنَّ تصميم واجهة الاستخدام قد لا يكون واضحًا بما يكفي، مما يعرّض المستخدمين للوقوع في فخّ الكشف غير المقصود لمعلوماتهم.
