المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

xAI تخطط لنقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي عبر “النماذج العالمية”

تعمل شركة xAI المملوكة لرائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، على تطوير ما يُعرف بـ”النماذج العالمية” للذكاء الاصطناعي.

وتمثل هذه النماذج اتجاهًا متقدمًا يهدف إلى تمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من فهم العالم الفيزيائي والتفاعل معه، وليس فقط معالجة النصوص كما تفعل النماذج التقليدية مثل ChatGPT، وGrok.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”، تسعى xAI لبناء تقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على التفاعل مع البيئات الواقعية، مستفيدة من بيانات الفيديو والمعلومات المستخلصة من الروبوتات.

وتوضح الصحيفة أن الشركة قامت خلال فصل الصيف بتوظيف خبراء في الذكاء الاصطناعي من شركة Nvidia، المتخصصة في تصميم معالجات الرسوميات والمنصات الحوسبية المتقدمة، لدعم جهودها في هذا المجال.

ويؤكد مطلعون على المشروع أن النماذج الجديدة تستهدف تطبيقات واسعة، من بينها صناعة ألعاب الفيديو، عبر توليد بيئات ثلاثية الأبعاد تفاعلية، إلى جانب استخدامات مستقبلية في مجال الروبوتات الذكية التي تتفاعل مع العالم المادي بشكل لحظي.

ومن بين الكفاءات التي انضمت حديثًا إلى الشركة الباحثان زيشان باتيل وإيثان هي اللذان كانا ضمن فريق Nvidia، المطوّر لمنصة Omniverse، وهي بيئة محاكاة متقدمة تُستخدم لبناء أنظمة تحاكي الواقع بدقة بالغة.

ويرى خبراء أنَّ الرهان على هذا النوع من النماذج ليس بسيطًا، وأن “النماذج العالمية” قد تفتح المجال أمام استخدامات غير مسبوقة للذكاء الاصطناعي، لا تقتصر على البرمجيات، بل تمتد إلى أجهزة وأنظمة فيزيائية مثل الروبوتات البشرية والأنظمة التفاعلية الذكية.

وقد قدّرت Nvidia، في تصريحات للصحيفة نفسها، أن السوق المستقبلية لهذه التقنيات قد تصل في حجمها إلى ما يوازي حجم الاقتصاد العالمي بأسره.

وكان ماسك قد لمح في منشور سابق على منصة “إكس” إلى نية xAI، إطلاق “لعبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي” بحلول نهاية العام المقبل، في تأكيد لخطط تمت الإشارة إليها منذ عام مضى.

وفي تطور حديث، أطلقت xAI نموذجًا محدثًا لتوليد الصور والفيديو، يتضمن ما وصفته بـ”ترقيات هائلة”، وهو متاح حاليًا للمستخدمين مجانًا.

ويتيح هذا النموذج إمكانيات جديدة في إنشاء محتوى بصري قائم على التنبؤ بالأنماط البصرية والفيزيائية، بطريقة تواكب أو تتفوق على نموذج Sora، من شركة OpenAI.

وفي الوقت ذاته، أعلنت الشركة عن حاجتها إلى مطورين ومهندسين متخصصين في مجالات توليد الصور والفيديو، للانضمام إلى ما أسمته “فريق أومني Omni Team”، وهو الفريق المسؤول عن تطوير تجارب ذكاء اصطناعي متكاملة تشمل الصوت والصورة والفيديو، وليس النصوص فقط.

وبرغم الطموحات الكبيرة، لا تزال النماذج العالمية تواجه تحديات تقنية معقدة، أبرزها محدودية البيانات الواقعية التي يمكن استخدامها لتدريب هذه الأنظمة، ما يجعل تطويرها عملية شديدة الكلفة والتعقيد.

لكن مع تزايد استثمارات الشركات الكبرى في هذا الاتجاه، يبدو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يسير نحو مرحلة جديدة أكثر تفاعلًا وشمولية، تتجاوز القدرات الحالية للنماذج النصية، نحو أنظمة “تفهم” العالم وتتفاعل معه في الزمن الحقيقي.

اترك تعليقا