توقعت شركة Counterpoint Research وصول شحنات الهواتف الذكية العالمية إلى نمو نسبته 3.3% على أساس سنوي خلال عام 2025، وفق أحدث تقرير لها بعنوان “متابعة توقعات سوق الهواتف الذكية”.
وأظهرت شحنات هواتف “آبل” أداءً قويًا طوال 2025، لاسيما في الربع الثالث، حيث من المتوقع أن تصل حصة الشركة العالمية إلى 19.4%، ما يجعل آبل المصنع الأول للهواتف الذكية عالميًا لأول مرة منذ 2011.
وفي المقابل، من المتوقع أن تنمو شحنات سامسونج بنسبة 4.6% لتصل حصتها العالمية إلى 18.7%، لكنها ستفقد الصدارة التي احتفظت بها لأكثر من عقد من الزمن.
وشهد الربع الثالث من 2025 ارتفاع مبيعات هواتف آيفون بنسبة 9% مقارنةً بالعام السابق، مع إطلاق سلسلة آيفون 17 التي شهدت تغييرات في التشكيلة المعتادة، حيث حل طراز آيفون Air محل الطراز Plus، مع تعديلات في سعات الذاكرة والأسعار.
وأظهرت البيانات الأسبوعية الأخيرة التي نشرتها Counterpoint أن مبيعات سلسلة آيفون 17 في الولايات المتحدة خلال أول 4 أسابيع من الإطلاق كانت أعلى بنسبة 12% مقارنةً بسلسلة أيفون 16، باستثناء طراز 16e، بينما سجلت الصين زيادة بنسبة 18%، رغم عدم إدراج طراز Air في الإطلاق الأول؛ أمّا اليابان، فبلغت نسبة النمو 7% مقارنةً بالجيل السابق.
وعلق كبير المحللين يانغ وانغ في شركة Counterpoint Research بأن توقعات الشحنات المرتفعة تعكس نقطة تحول في دورة استبدال الهواتف، حيث يدخل المستهلكون الذين اشتروا هواتف خلال فترة كورونا مرحلة الترقية الآن، إلى جانب وجود قاعدة كبيرة من مستخدمي الآيفون المستعملين التي تقدر بـ358 مليون جهاز بين 2023 والربع الثاني من 2025، ما يعزز الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة.
كما استفادت “آبل” من تأثيرات التعريفات الجمركية الأقل من المتوقع عالميًا، وكذلك هدنة الحرب التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.
وتُعزز العملات المحلية المستقرة مقابل الدولار الأمريكي، مع توقعات اقتصادية إيجابية، ثقة المستهلكين وتعزز مكانة آبل لتتجاوز “سامسونج” في الشحنات السنوية 2025.
وتتجه آبل لإطلاق آيفون 17e، البديل لطراز 16e، في النصف الأول من 2026، كما من المتوقع أن تطلق أول هاتف قابل للطي في نهاية 2026، مع أول هاتف Flip في 2027.
ومع توسع التشكيلة لتشمل مستويات سعرية مختلفة، بما في ذلك سلسلة “e” المتنامية، ستظل آبل أكبر مساهم في إيرادات سوق الهواتف الذكية العالمي حتى نهاية العقد، مع التركيز على الأسواق الناشئة.
أما سامسونج، فيتوقع أن تحقق نموًا جيدًا بنسبة 5% في 2025، مدعومًا بسلسلة توريد قوية، بالإضافة إلى تحسينات في سلسلة A، من حيث المواصفات والأسعار التنافسية، ما يعزز حضورها في الأسواق الناشئة مثل الهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ورغم هذه العوامل الإيجابية، من المتوقع أن تفشل سامسونج في استعادة الصدارة العالمية خلال الفترة 2025–2029 بسبب المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية في الفئة المتوسطة والمنخفضة.
الشركات الصينية
وفي المقابل، تواصل الشركات الصينية الكبرى نموها المستمر، مستفيدة من الأسواق الخارجية مثل الهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، حيث توفر هذه المناطق فرص نمو أكثر وضوحًا مقارنةً بالسوق المحلي.
ومع ذلك، تواجه هذه الشركات تحديات مثل نقص ذاكرة LPDDR4 وارتفاع أسعارها، ما يؤثر على الفئة الاقتصادية للهواتف الذكية.
ومن المتوقع أن يحقق أكبر 4 شركات صينية، وهي “شاومي” و”ترانسيون” و”فيفو” و”أوبو”، نموًا متواضعًا بنسبة 1.7% فقط في 2026، مع تحولها تدريجيًا نحو استراتيجيات نمو قائمة على القيمة والإيرادات بدل التركيز على حجم الشحنات وحصة السوق.
