تخطّط شركة “أمازون” لتوظيف 150,000 عامل موسمي، مثلما فعلت في العام الماضي على الرغم من تباطؤ المبيعات والتوقعات التي تُنذّر بموسم تسوّق خفيف في العطلات.
عادةً ما توظف أكبر شركة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت في العالم مجموعات من العمال المؤقتين في هذا الوقت من العام للمساعدة في تخزين وتعبئة وشحن وتجهيز الطلبيات من مستودعاتها. يمكن للموظفين كسب أكثر من 19 دولاراً في الساعة، في المتوسط، بناءً على منصبهم وموقعهم في الولايات المتحدة، وفقًا لبيان صحفي صادر عن “أمازون” في بيان.
ويأتي هذا الإعلان عقب اتّخاذ شركة “وول مارت” قراراً بتوظيف حوالي 40 ألف عامل موسمي هذا العام، بعد أن وظفت 150 ألفاً في 2021 وفقًا لبلومبرج.
وفي الوقت نفسه أوقفت أمازون اختبارات روبوت التوصيل للمنازل، في أحدث مؤشر على أن عملاق التجارة الإلكترونية بدأ في إنهاء المشاريع التجريبية، وسط تباطؤ نمو المبيعات، وقالت متحدثة باسم شركة أمازون، في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني: “إن الشركة ستوقف الاختبارات الحية للروبوت بعد أن أدركت شركة مبيعات التجزئة الأمريكية أن البرنامج لا يلبي احتياجات عملائها بالكامل”.
وقد أوقف بالفعل العمل على جهاز سكوت Scout، وهو آلة مستقلة أطلقت منذ نحو ثلاث سنوات، وفقاً لشخص مطلع على الوضع، وقالت الناطقة باسم أمازون أليسا كارول إن الشركة أوقفت عمل فريق سكوت، وسيعرض عليهم وظائف جديدة في المؤسسة.
وكثّفت أمازون التوظيف خلال فترة تفشي الوباء للتعامل مع زيادة طلبات المتسوقين في منازلهم. لكن عندما عاد المستهلكون إلى عاداتهم السابقة في التسوق هذا العام، وجدت الشركة التي يقع مقرها في سياتل نفسها مثقلة بأعدادٍ كبيرة من العمال والمرافق.
ومنذ ذلك الحين، الغت أمازون خططاً لعشرات المستودعات في الولايات المتحدة وأوروبا أو شأجلت العمل فيها أو تخلّت عنها، حسبما ذكرت بلومبرغ في سبتمبر. كما قامت الشركة بفرز قوتها العاملة- في المقام الأول من خلال الاستنزاف، كما تقول “أمازون” – بما يقرب من 100,000 شخص بين مارس ويونيو، وهو أكبر انخفاض فصلي تسجّله الشركة في تاريخها.
