أدخلت شركة أوبو نظامًا جديدًا للمساعدة في الحد من انتشار إدمان ألعاب الهواتف الذكية بين الشباب، ويأتي هذا في الوقت الذي يبذل فيه المصنعون والمطورون والحكومات جهودًا لمعالجة إدمان ألعاب الهواتف الذكية، وذلك وفقًا لتقرير يشير إلى أن النظام يتطلب تأكيد معلومات الهوية قبل أن يتمكن المستخدم من شراء الألعاب.
ويحدّ نظام أوبو الجديد لمكافحة الإدمان من إنفاق القاصرين أو المستخدمين غير المسجلين، ويسيطر عليه بصرامة، ويطلب من المستخدمين تأكيد معلوماتهم بتفاصيل واقعية قبل شراء الألعاب أو إجراء عمليات شراء أخرى ذات صلة باللعبة، وذلك في سبيل تقييد عمليات الشراء وفقًا لعمر اللاعب.
ويقدم النظام حدودًا للشراء وفقًا للعمر، بحيث لن يتمكن المستخدمون الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أعوام من إنفاق أكثر من 7 دولارات في معاملة واحدة، بينما تقتصر عمليات الشراء المسموحة لهم لمدة شهر كامل على 28 دولارًا تقريبًا.
كما لن يتمكن المستخدمون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا من إنفاق أكثر من 100 يوان صيني (14 دولارًا) لكل معاملة و 400 يوان صيني (نحو 57 دولارًا) شهريًا.
وتأتي خطوة أوبو بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية والسياسات المعمول بها في الصين، التي تهدف إلى معالجة إدمان ألعاب الهواتف الذكية، وفرضت الحكومة الصينية في العام الماضي حظرًا على الألعاب، بحيث منعت اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من ممارسة الألعاب بين الساعة 10 مساءً و 8 صباحًا.
وتم تقييد وقت اللعب على الهواتف الذكية بما مجموعه 90 دقيقة في أيام الأسبوع، وثلاث ساعات في عطلات نهاية الأسبوع، وأعلنت الصين في عام 2018 عن إنشاء منظم للألعاب من أجل الحد من عدد الألعاب الجديدة، وتقييد وقت الدفع وتطوير نظام تقييد العمر، وأدت هذه الخطوات إلى صعوبة إطلاق ألعاب جديدة في الصين.
وأعلنت شركة تطوير الألعاب الشهيرة (تينسنت) Tencent، الموزعة للعبة (ببجي) PUBG Mobile، سابقًا أنها ستجري العديد من تجارب الألعاب للترويج لسياسات مكافحة إدمان الألعاب، كما وضعت تينسنت قيودًا زمنية تتماشى مع رغبات الحكومة الصينية.