تحت رعاية وزارة التعاون الدولي والسفارة الهولندية بالقاهرة؛ احتفل برنامج أورنج كورنرز القاهرة وشركة كالتيف لريادة الأعمال اليوم بتخريج 14 شركة ناشئة في دورته الثالثة للبرنامج على التوالي، وذلك بحضور السفير الهولندي بالقاهرة؛ هان ماوريتس سخابلفد، و شريهان بخيت معاون وزيرة التعاون الدولي، والأستاذ تامر طه مستشار وزيرة التعاون الدولي للابتكار والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وذلك بعد الإنتهاء من المراحل المختلفة لبرنامج الاحتضان الذى دام 6 أشهر في ظل ما تمثله ريادة الأعمال والابتكار من أهمية لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام وفي خلق فرص عمل كريمة، وفي إطار الاهتمام المستمر بالتنمية المستدامة.
وفي كلمته قال هان ماورتس سخابفلد، سفير المملكة الهولندية في القاهرة أنه سعيد بالتعاون مع الحكومة المصرية، وأن هذا البرنامج هو مثال واضح على هذا التعاون، وعلى كيفية انخراط القطاع الخاص في دعم ريادة الأعمال، ما يساهم حتماً في النمو الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية في السوق.
وأوضح أن المملكة الهولندية حرصت على إطلاق أورانج كورنرز في القاهرة وصعيد مصر، ومنذ إطلاق البرنامج تم إطلاق 62 شركة ناشئة متخرجة، منها 57٪ بقيادة الإناث، كل شركة ناشئة، هي في مرحلة مختلفة تقدم إلى الطاولة أفكارًا جديدة وحلولًا أسرع ذات إمكانات محددة. اليوم مع شركائنا، نحتفل أيضًا بنجاح الشركات الناشئة التي شهدت نموًا بنسبة 43٪ في إيراداتها.
وفي كلمتها نيابة عن وزيرة التعاون الدكتورة رانيا المشاط، أبدت الأستاذة شيريهان بخيت؛ مساعد وزيرة التعاون الدولي، سعادتها بحضور حفل تخرج الدفعة الثالثة من برنامج أورنج كورنرز ومتابعة العرض التقديمي لأربعة عشر رائد أعمال الذين حصلوا على برامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال والتسويق الرقمي وإدارة الموارد وغيرها من الأدوات التي تمثل عناصر النجاح لأي شركة ناشئة في عصر يتطور فيه الاقتصاد بشكل متسارع وغير مسبوق.
وأضافت يعتبر برنامج أورنج كورنرز أحد النماذج الفريدة للتعاون بين جمهورية مصر العربية وأحد شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، لتساهم أورنج كورنرز في بناء نظام صحي لريادة الأعمال في مصر بالتعاون مع سفارة المملكة الهولندية ويتم تنفيذه من خلال الشراكة مع شركات استشارية محلية، مشيرة إلى أن التعاون بين مصر وهولندا يمتد لعقود طويلة، تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات المالية والفنية، ويصل حجم هذه الاتفاقيات ٣٥٠ مليون يورو، في قطاعات مختلفة أهمها الزراعة والري والصحة والتعمير والشؤون الاجتماعية والنقل والكهرباء، ونتطلع لمزيد من التعاون في المبادرات المبتكرة.
وقال تامر طه؛ مستشار وزيرة التعاون الدولي للابتكار والتحول الرقمي وريادة الأعمال، إن وزارة التعاون الدولي تعمل في إطار عمل الحكومة مع كافة شركاء التنمية الدوليين على توسيع دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال وتحسين بيئة ريادة الأعمال والتشريعات ذات الصلة، فضلا عن تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية في الشركات الناشئة، بالإضافة إلى ذلك تبذل وزارة التعاون الدولي جهودا كبيرة لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية لخدمة المشاريع التنموية في مصر، مضيفا أنه من خلال الشراكات الدولية تم تمويل 36 مشروعا في مجال الابتكار والتحول الرقمي وريادة الأعمال، بقيمة مليار دولار، وهذه المشروعات يتم تنفيذها بالتعاون مع 11 وزارة وجهة حكومية و 16 شريك تنموي.
وأوضح أن مصر لديها القدرة لأن تصبح مركزا لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تشير التقارير إلى أن مصر تحتل المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد صفقات الاستثمارات في الشركات الناشئة، حيث حصلت على 24% من إجمالي عدد الصفقات في المنطقة، وحصلت الشركات المصرية على 18% من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في أفريقيا في 2021، علاوة على ذلك نجحت الشركات الناشئة المصرية في الحصول على 491 مليون دولار خلال 147 صفقة خلال 2021، بما يمثل رقما قياسيا جديدا في حجم رأس المال الاستثماري في قطاع الشركات الناشئة،
وفي كلمته أكد المهندس هشام وهبي؛ الرئيس التنفيذي لكالتيف الشريك المنفذ لبرنامج “أورانج كورنرز القاهرة” على فخره برواد الأعمال الذين وصلوا للمرحلة النهائية في الدورة الثالثة من البرنامج بأفكار وأعمال واعدة، وقدرتهم على خلق كيانات قادرة على التأثير في الاقتصاد و المجتمع.
وتوجه بالشكر لوزارة التعاون الدولي ولحكومة المملكة الهولندية وجميع المرشدين والموجهين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح البرنامج.
وأوضح “وهبي” أن برنامج كالتيف هو الشريك المنفذ لبرنامج “أورانج كورنرز القاهرة” وهى أيضا مجموعة من الشركات المترابطة التي تعمل على تعزيز الابتكار بالإضافة إلى خلق بيئة محفزة لريادة الأعمال فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن بين أعضاء كالتيف هم “GIE” و”Ideaspace”، و الذين يعملون فى هذا المجال منذ عام 2011 لتنمية قدرات رواد الأعمال والأفكار والمعرفة والثقافة من خلال الابتكار.