قالت الإدارة التنفيذية لشركة «أورنج مصر» أن الشركة تمكنت من تحقيق نمو سنوي بنسبة 7% خلال الفترة الماضية، حيث تحولت للربحية بعد 10 سنوات متتالية من الخسائر، مشيرين إلى أنها قامت خلال العام الحالي بضخ أكثر من 80% من استثماراتها لتعزيز خدمات نقل البيانات.
وأضاف كل من هشام مهران نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال، وأيمن أميري نائب الرئيس لقطاع التكنولوجيا أن الشركة تمكنت من تدشين أكثر من 1000 محطة خلال العام
تستهدف شركة «أورنج مصر» ضخ أكثر من 4 مليارات جنيه خلال 2021 كاستثمار مباشر يأتي مدفوعًا بثقة الاستثمارات الفرنسية في الاقتصاد المصري، حيث بلغ إجمالي حجم محفظة الشركة منذ تدشينها وحتى الآن أكثر من 65 مليار جنيه.
قال أيمن أميري نائب الرئيس التنفيذي لشركة «أورنج مصر» للقطاع التكنولوجي أنها تستهدف الحفاظ على حصتها السوقية عبر تحديث الشبكات وتقديم خدمات متكاملة، بالإضافة إلى التنوع في باقات العروض لتتناسب مع العملاء، خاصة وأن عدد العملاء في مصر لا يشهد زيادة واضحة وتركز خطة الشركة خلال الفترة المقبلة على القرى والنجوع الكائنة في الدلتا والصعيد، وتعزيزها بالشبكات وخدمات البيانات موضحًا ان إجمالي عدد محطات شركة أورنج 8000 محطة منها 1000 محطة تم إنشائها خلال ما يقرب من عام و70% من اجمالي المحطات يدعم تكنولوجيا الجيل الرابع.
ومن جانبه قال هشام مهران نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال إن اورنج فان لديها رؤية بعيدة المدي عن قوة الاقتصاد المصري حيث توالت تدفقات الاستثمارات الفرنسية نتيجة مقومات جذب الاستثمار في ظل جهود الدولة لتهيئة المناخ الملائم والبيئة التشريعية الداعمة للاستثمار وقد بلغت استثمارات اورنچ منذ انطلاقها حتي الان 65 مليار جنيه.
أضاف أميري أن حجم الاستثمارات يبلغ حوالي 4 مليارات جنيه سنويا لصالح تحديث وتطوير الشبكة، إلى جانب مخصصات أخرى متعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وجميعها تصب في صالح تحسين جودة الخدمة ودعم تكنولوجيا الجيل الرابع، كما تعتزم تنويع المحفظة الاستثمارية في عدة مجالات لتحقيق معدلات نمو مقبولة على مستوى الإيرادات والأنشطة التشغيلية، عبر زيادة استثماراتها في مجال البيانات الرقمية والخدمات المالية.
وقد قامت الشركة هذا العام بتوجيه ما يقرب من 80% في الاستثمار بمجال نقل البيانات وتغطية معظم المناطق وبناء محطات عديدة في مختلف المحافظات، لضمان أعلى معايير التأمين والجودة وامتصاص الزيادات المفاجئة في الطلب المتنامي على خدمة البيانات بجانب قدرة الشركة على الاستغلال الأمثل لتلك الترددات وتوزيعها بشكل ذكي بما ساهم في توزيع الضغوط بشكل سريع وفعال.
نوه إلى أهمية خدمات نقل البيانات والانترنت عبر المحمول حيث تبلغ نسبة العائد من خدمات الانترنت حوالي 32% من العائد الكلي كما تصل نسبة من يستخدمون الانترنت عبر المحمول الي 50%
من ناحية أخرى تركز الشركة على تجهيز فرق الطوارئ على مستوى الجمهورية للتعامل مع أي عطل بالشبكة ناتج عن سوء الأحوال الجوية أو غيرها، بجانب تأمين مصادر الكهرباء التي تخدم السنترالات والأبراج والمحطات الحيوية المجهزة بمولدات كهرباء احتياطية مع التأكيد على ملئ خزانات الوقود الخاصة بالمولدات.
ووصف أميري تقرير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حول جودة الخدمة بأنة (يمتاز بالشفافية حيث يضع رضا العملاء في المقام الاول كما أن تلك التقارير تساعد الشركات على تقديم خدمة أفضل)، متابعًا أن التقرير أظهر أن «اورنج» نجحت في الحفاظ على صدارة مشغلي الاتصالات من حيث خدمات نقل البيانات “الداتا”.
وأكد على استراتيجية الشركة في التواجد بجانب العملاء حيث بلغ عدد متاجرها على مستوى الجمهورية ما يزيد عن 800 متجر.
من جانبه أشار هشام مهران نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال أن «أورنج» نجحت في التحول الي الربحية مجدداً بعد حوالي 10 سنوات من الخسارة وحققت معدل نمو سنوي في الإيرادات حوالي 7 %، موضحًا أنها واجهت بعض التحديات التي طرأت نتيجة تفشي كورونا منها صعوبة استيراد الأدوات والمستلزمات لبناء المحطات، ولكن استطاعت التعامل مع هذه المتغيرات بفضل مساندة الحكومة من ناحية في تسهيل الإجراءات وسلاسة سياسات عمل الموردين.
تابع “تستمر اورنچ مصر في تنفيد خطط عاجلة بسرعات غير مسبوقة لزيادة سعات الدوائر المحلية والدولية لضمان عدم تأثر الخدمة والحفاظ على ريادتها كأسرع مشغل لخدمات البيانات في مصر”.
أشار إلى أنه بالتزامن مع الموجة الثانية المتوقعة من جائحة «كورونا» فإن الشركة مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية الفعالة للحد والوقاية من انتشار الفيروس.
لفت إلى أن كافة الشركات والقطاعات الاقتصادية، تأثرت بالجائحة ومن بينها «أورنج» وبفضل استعدادات الشركة الكامل من قبل الجائحة للخدمات الرقمية تمكنت «اورنچ» من تسخير جميع إمكانياتها التكنولوجية لقديم أحدث الحلول الرقمية لمساعدة العملاء..
أوضح مهران أن «أورنج» تركز على التوسع في خدمة التحول الرقمي وتعزيز خدمات المعاملات المالية مما يتوافق من المستجدات العالمية في تحديث الخدمات الإلكترونية و التي ستساهم في التحول إلى مجتمع لا نقدى عبر توفير خدمات دفع المرتبات لشركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية من خلال أنظمة “اورنچ كاش” التي توفر العديد من التعاملات المالية عبر المحمول، مثل: (تحويل الأموال بين الأفراد وشحن الرصيد، دفع فواتير المحمول, و فواتير الكهرباء و المياه.
أضاف أن الشركة دعمت قطاعات أخرى في التحول الرقمي منها العملية التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عبر منصة تستطيع من خلالها المدارس والجامعات إدارة موارد الهيئات التعليمية التابعة لها، حيث قامت بتوفير خدمات الاستضافة والبنية الأساسية السحابية وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، وفرت اورنچ مصر حل رقمي لنظام المعلومات الصحية والذي سيتم الاعلان عنة خلال المعرض.
هذا بجانب الاستثمار في مشاريع المدن الذكية والتي تتميز بها اورنچ من خلال Orange Business Services OBS ، احدى شركات مجموعة اورنچ، كما تعد اورنج هي صاحبة الحصة السوقية الأكبر في خدمات Triple Play التي توفر الإنترنت فائق السرعة والقنوات التلفزيونية الرقمية عالية الوضوح والهاتف الثابت، وقدمت الشركة مؤخراً حلول المدن الذكية لتطوير نظام النقل الذكي ويدعم التشغيل الالي لجميع خدمات الطرق
وعن خطط الشركة للمسئولية المجتمعية قال إنها وجهتمخصصاتها لمواجهة الاثار السلبية الاقتصادية من فيروس كورونا حيث قامت اورنچ بتوجيه مساعدات لدعم الفئات الأكثر تضررا من حيث بلغ أعداد المستفيدين الى أكثر من 500 ألف، بالإضافة إلى مدارس اورنج المجتمعية فى 6محافظات ورعاية 55 مدرسة مجتمعية فى 4 محافظات و10 مراكز رقمية للمرأة يتم تدريبهم فيها على كيفية عمل دراسة جدوى لمشروعات صغيرة وكيفية تسويقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.وهناك بالفعل حوالى 280 مشروع تم تنفيذهم، كما تمتلك 5 معامل تصنيع للشباب (Solidarity Fab Labs) فى 5 محافظات وهي اسماعلية و أسوان و أسيوط و المنصورة و الشرقية و عدد المستفدين سنويا حوالى 15 ألف شاب.
أشار مهران أن اورنج قدمت العديد من الخدمات لقطاع المدن الذكية عبر شراكات مختلفة، كان ابرزها مع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يجري الآن بناء مركز معلومات من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز في الوطن العربي وافرقيا، باستثمارات تزيد على 135 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز البيانات واستضافة جميع منصات المدن الذكية التابعة للعاصمة الإدارية بطريقة مؤمنة ومتكاملة.
تابع “نحن بصدد الانتهاء من التصميمات الأخيرة لمركز البيانات على ان يتم البدء في توريد وتركيب الخوادم الرئيسية والشبكات الخاصة بالمرحلة الاولى من المشروع بمجرد الانتهاء من قبول التصميمات لتلك المرحلة”
أشار إلى أن التحدي الذي يواجه سوق الاتصالات هو التوسع في خدمات البيانات خاصة مع النمو المتضاعف في استخدامها خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى التوسع في الاستثمار في الخدمات المالية الرقمية وتوفير التطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن الذكية، وتقديم حلول مبتكرة، وإتاحة الخدمات الذكية بما يساهم في الدفع قدماً بعمليات الشمول المالي، مشددًا على أهمية العمل على التطوير الدائم للبنية التحتية حيث أنها أساس صناعة الاتصالات ويعتمد عليها الجميع من أجل النهوض بالخدمات.